ما تزال معاناة تجار السوق الفوضوي الواقع بحي 08 ماي 45 بباب الزوار، متواصلة لحد الساعة، بسبب الحالة المزرية التي يعرفها من اهتراء الأرضية وانعدام الظروف الجيدة لممارسة التجارة فيه، التي نغصت عليهم وعكرت صفو تجارتهم، أمام غياب تام للمصالح المحلية، مما أدى بالتجار إلى المطالبة بإجراء تحقيق في وجهة الأموال التي منحت من أجل إعادة تهيئته.
اشتكى تجار السوق الفوضوي، بباب الزوار، من المشاكل التي يتخبطون فيها، جراء الوضعية الكارثية التي يعرفها السوق الواقع بحي 08 ماي 45، حيث أوضح بعض التجار، أن أرضية السوق جد متدهورة، بسبب اهترائها منذ عدة سنوات، الأمر الذي أدى إلى تذمرهم، خاصة وأن السوق يتوسط المؤسسات التربوية وكذا التجمعات السكنية، مما حول يومياتهم إلى جحيم يتكبده كل من التاجر الذي يتاجر في ظروف لا تصلح لأن تكون مكانا للرزق، والسكان الذين تجرعوا مرارة المعاناة بسبب الحالة التي يعرفها الحي، جراء الفوضى وانتشار النفايات الناتجة عن تواجد السوق به.
وتطرق التجار، إلى المشاكل التي يعانون منها منذ أكثر من 25 سنة، موضحين في سياق حديثهم، إلى الأرضية المهترئة التي يعرفها الحي منذ عدة سنوات، حيث قالوا في هذا الصدد، إن البنية التحتية للسوق قد اهترأت ولم تعد صالحة للاسترزاق فيها، على غرار تحوّلها في فصل الشتاء إلى برك مائية يصعب حتى المشي عليها، فما بالك بعرض منتجاتهم وسلعهم عليها، كما أشار هؤلاء إلى الظروف القاسية التي يقاسونها يوميا، في ظل غياب سقف يحمي التاجر وسلعته، حيث في فصل الشتاء تتعرض مختلف السلع إلى البلل بسبب الأمطار، أما في الفصل الصيف فتتلف لتعرضها لساعات طويلة لأشعة الشمس، مشيرين في ذات الوقت، إلى غياب تام للمصالح المحلية، التي لم تعر اهتماما للمعاناة التي يتكبدونها منذ أكثر من 25 سنة، بالرغم من تعاقب عدة أميار على البلدية، وطرح مشكل السوق عليهم، إلا أن ذلك لم يشفع لهم، “الحالة المزرية للسوق لا تزال على حالها والأموال التي خصصت لإعادة تهيئته لم تستثمر بعد”، يقول التجار.
وفي هذا الصدد، طالب التجار، المصالح المحلية بالنظر بجدية في المشاكل التي يعانون منها وضرورة إجراء تحقيق معمّق للكشف عن وجهة الأموال المخصصة لإعادة تهيئة السوق، والتي لم تستثمر فيه لحد الساعة.
إسراء.أ
