أُقصي شباب بلوزداد بطريقة دراماتيكية من الدور ربع النهائي لدوري أبطال إفريقيا على يد الترجي التونسي بركلات الترجيح (3ـ2)، بعد أن خسر لقاء الإياب في تونس بهدفين دون رد، وهي نفس النتيجة التي فاز بها زملاء سيعود، لكنهم لم ينجحوا في الحفاظ عليها وسقطوا برادس في مباراة لعبت الخبرة فيها دورا كبيرا.
وكان لاعبو الشباب، أول أمس، تراجعوا كثيرا إلى الدفاع في الدقائق الأخيرة من المباراة، ما سمح للترجي بتسجيل الهدف الثاني الذي قادهم إلى ركلات الترجيح في الدقيقة 85 من المواجهة، قبل أن يضيع زملاء الحارس موساوي ثلاث ركلات ترجيح كاملة بواسطة سعيود وجرار ونساخ، ما يؤكد عدم تحضير اللاعبين لهذه المرحلة وانهيار معنوياتهم بعد أن ضيعوا التأهل في الدقائق الأخيرة من اللقاء ووضعوه تحت عامل الحظ.
من جهته، تحسر مدرب شباب بلوزداد، الصربي زوران مانولوفيتش، على فشل فريقه في التأهل لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، وقال خلال الندوة الصحفية بعد المباراة: “المواجهة كانت صعبة علينا، ولم نجد المساحات اللازمة أمام منافس كبير.. ومع ذلك، في الشوط الأول أتيحت لنا فرصة مهمة للتسجيل”، وتابع: “في الشوط الثاني، لم نعرف كيف نواصل المحافظة على أسبقية الذهاب (2-0)، وخبرة الترجي الإفريقية أحدثت الفارق، فكل لاعبيه لديهم سجل من المقابلات في هذه المسابقة القارية، وهو ما لا يمتلكه لاعبونا”، وختم: “كنت قد تكلمت مع اللاعبين قبل اللقاء، وشددت على أهمية تسجيل هدف للمرور إلى نصف النهائي، لكن للأسف لم نسجل، وهو ما ساهم في نجاح منافسنا في التحكم باللقاء وكسب التأهل”.
ولم يبق للشباب الآن سوى التفرغ لمنافسة البطولة الوطنية، بعد أن خرج من المنافسة الإفريقية وكأس الرابطة، على أمل الحفاظ على اللقب الذي تحصل عليه الموسم الماضي دون استكمال المنافسة بسبب مخلفات جائحة كورونا.
أمين. ل
