أكد السيناتور عن حزب جبهة التحرير الوطني، مسعود قصري، قدرة المنتوج الجزائري على منافسة منتوجات الدول الأجنبية سواء كانت أوروبية أو إفريقية، نظرا لتوفر الجزائر على كوادر ومؤهلات تستطيع إحداث التوازن والتغيير في السوق لصالح اقتصادنا، موضحا أن تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة تلزمنا التعامل مع كل الدول وعدم الاكتفاء بالدول التقليدية فقط، كما كان في العهد السابق، ما أثر سلبا على الاقتصاد الوطني، الذي عانى رغم وجود عدة عوامل لإحداث الإقلاع المنشود.
وأوضح السيناتور عن حزب جبهة التحرير الوطني، الأحد، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، على هامش فعاليات اليوم الدراسي الخاص باللغة العربية تحت عنوان (لغة القرآن الكريم وسيلة حفظ ذكر الله في العلمين)، المنظم بالمجلس الشعبي الوطني، أن الجزائر تعد بوابة القارة الإفريقية، وتتمتع بكل المؤهلات لتكون مصدرة للقارة الإفريقية، ولكن بالمقابل لن تتخلى في تعاملاتها مع الدول التقليدية التي تربطها معها علاقات إقتصادية لعدة سنوات ومنها فرنسا، وأن تتجه كذلك إلى أسواق دول الجنوب التي تعد واعدة. وأضاف مسعود قصري، أن المنتوج الجزائري قادرة على منافسة المنتوجات الأجنبية الأخرى، والدليل على ذلك وجود حاليا العديد من المنتوجات الوطنية في الأسواق العالمية، وهي مطلوبة بكثرة لدى المستهلك الأجنبي، مشيرا إلى إمتلاك الجزائر لمؤهلات وكوادر، قادرة على إحداث التغيير، فقط يجب إعطاء لها الإمكانيات واستغلالها لتظهر ما تمكله من إمكانيات في شتى المجالات، وهذا ما نلاحظه في الكفاءات التي انتلقت للخارج ووجدت كل الدعم، ما جعلها تبدع وتنافس، ما يجعلنا نقول بأن البيئة المشجعة تعد عامل أساسي ومهم للإبداع. موضحا في السياق ذاته، أن الانفتاح على السوق الإفريقية أمر ضروري، خاصة خلال الوقت الراهن، لتحقيق التنمية الإقتصادية المنشودة، لكن لا يلزمنا التعامل فقط مع الدول التقليدية، وبالتالي من الضروري زيادة التعاملات الاقتصادية مع العديد من الدول والتعامل بمبدأ رابح رابح، خاصة مع الظروف الإقتصادية التي تمر بها اقتصاديات دول العالم جراء وباء كورونا، ما يتطلب توسيع التبادلات التجارية، قصد إحداث التنمية.
نادية حدار









