تتوفر بلدية الشرفة الواقعة على بعد 32 كلم من عاصمة ولاية عنابة على إمكانيات هائلة من شأنها أن تحسن الإطار المعيشي للسكان، وتساهم في دفع عجلة التنمية المحلية بهذه الناحية، لكن أحياءها ظلت تفتقر لمظاهر التمدن كالطرقات وشبكات الصرف الصحي، زيادة على الإنقطاعات المتكررة للكهرباء وضعف التغطية الصحية بقراها.
وحسب تقرير المصالح البلدية، فإن هذه الأخيرة تضم مجموعة من التجمعات السكانية المنتشرة بطريقة عشوائية عبر إقليم البلدية، كونها لم تخضع إلى دراسة عمرانية، كما تفتقر لأبسط مظاهر التمدن كون أغلب الطرقات مجرد ممرات ترابية تتوحل مع تساقط القطرات الأولى للمطر.
وحسب شكاوى سكان هذه القرى، فإن أحياءهم تفتقر لبرامج التهيئة والهياكل القاعدية كشبكات تصريف المياه القذرة التي تصب في العراء، مما تسبب في إصابة السكان بأمراض متنقلة، كما عبر السكان عن امتعاضهم الشديد إزاء إغفال البلدية لإنجاز قنوات صرف مياه الأمطار التي تحمل الأوحال وتجتاح بناءاتهم، مما تسبب في تصدعها وجعلها مهددة بالانهيار على حد تعبيرهم.
ويشكل ضعف التغطية بالنقل أحد أهم انشغالات سكان قرى الشرفة وما جاورها، وهو ما يجبر المواطنين على انتظار الحافلات القادمة من العلمة مركز التي تصل ممتلئة، وهو ما يثير غضب الموظفين والعمال خاصة عند بداية الأسبوع.
كما تعاني البلدية من غياب المرافق الرياضية والثقافية التي من شأنها التخفيف من الروتين اليومي لشباب البلدية التي تعاني من البطالة التي فاقت 50 بالمائة.
أنفال. خ