الجزائر -ألقى آلاف الجزائريين، السبت، بقصر الثقافة “مفدى زكريا” بالجزائر العاصمة، النظرة الأخيرة على رفات 24 من شهداء المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسى الذين استعادتهم الجزائر يوم الجمعة بعد احتجازهم في فرنسا لأكثر من 170 عاما
وتوافد آلاف الجزائريين منذ الصبيحة على قصر الثقافة “مفدى زكريا” بالجزائر العاصمة بحيث لم يمنع لا الطقس الحار ولامخاوف عدوى وباء كورونا من الاصطفاف في طابور امتد لأكثر من كيلومتر خارج أبواب قصر الثقافة للدخول لإلقاء النظرة الأخيرة والترحم على أرواح الشهداء.
واتخذت وزارة الثقافة الجزائرية تدابير احترازية في ظل انتشار فيروس كورونا، حيث خضع كل شخص إلى قياس درجة الحرارة والتعقيم قبل الدخول إلى قصر “مفدى زكريا”.وحرص الأباء والأمهات على اصطحاب أطفالهم وهم يحملون الورود لوضعها على نعوش الشهداء التي تم وضعها في بهو قصر الثقافة، يلفها العلم الجزائري، ويحرسها جنود من الجيش.وأكد مواطنون أن “الرئيس عبد المجيد تبون وعد بأنه سيقوم باسترجاع رفات الشهداء من فرنسا، وهو ما فشل فيه كل من سبقوه، إلا أنه نجح ونشكره على تحقيق هذا الإنجاز”.
وأكد الرئيس تبون يوم الخميس الماضي أن تلك هي الخطوة الأولى وأن الدولة عازمة على إتمام هذه العملية حتى يلتئم شمل جميع شهداء الجزائر فوق أرضهم.وسيشيع الشهداء الـ24 اليوم الأحد بمربع الشهداء في مقبرة العالية بالجزائر العاصمة، وهذا في الذكرى 58 لعيدي الاستقلال والشباب ،وعادت الجمعة إلى أرض الوطن قادمة من فرنسا، الدفعة الاولى لرفات جماجم المقاومين الجزائريين للإستعمار الفرنسي، التي كانت محتجزة لمدة قرن ونصف القرن بمتحف التاريخ الطبيعي بباريس، في حفل استقبال رسمي ومهيب، أشرف عليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
شخصيات ومسؤولون يلقون النظرة الأخيرة
كما تنقل عدد من المسؤولين والشخصيات العامة إلى قصر الثقافة من أجل إلقاء النظرة الأخيرة على رفات شهداء المقاومة الشعبية، حيث سجل أبو جرة سلطاني حضروه بقصر الثقافة، بالإضافة إلى المرشح السابق لرئاسيات 12 ديسمبر، الدكتور علي بن فليس.
كما تنقل كل من وزير السكن كمال ناصري ووزير المناجم محمد عرقاب، وكاتبة الدولة المكلفة برياضة النخبة سليمة سواكري، ووزير الشباب والرياضة علي خالدي إلى قصر الثقافة لإلقاء النظرة الأخيرة على رفات أبطال المقاومة الشعبية.
كما حضر وفد من الأسلاك الأمنية يتقدمه المدير الولائي لأمن الجزائر العاصمة، يضاف إليه وفد من نواب غرفتي البرلمان، من بينهم السيناتور والوزير الأسبق الهاشمي جياري، بالإضافة الى الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين خلف مبارك.
وحضر كذلك وفد دبلوماسي من مختلف الدول العربية من أجل لإلقاء النظرة الأخيرة على أبطال الجزائر.










