أنا صديقكم عبدالكريم من البليدة، عمري 45 سنة، موظف بمؤسسة تربوية منذ أكثر من 20 سنة، أحظى باحترام الجميع، لكن خلال السنتين الأخيرتين لم أعد مرتاحا في حياتي بسبب التخيلات والوساوس التي تلازمني، حيث أتخيل أنني مصاب بمرض خبيث، خاصة بعد وفاة عدة أشخاص من معارفي بسبب إصابتهم بمرض خبيث، وقد زرت عدة أطباء وبعد إجراء عدة تحاليل وفحوصات، والتي أكدت جميعها أنني غير مصاب بمرض واتمتع بصحة جيدة، لكن الشعور بإصابتي بمرض خبيث لا زال يلازمني وأثر كثيرا على حياتي خاصة المهنية، حيث أصبحت مهملا لمهامي وكثير الغيابات متحججا بالمرض. لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني تدمرت نفسيا من هذا الوضع ولا أريد أن يستمر الحال معي إلى سنوات أخرى. ولذا لجأت إليك لمساعدتي في إيجاد حل يريحني من الأوهام التي أعيشها واقنع نفسي أنني سليم وغير مصاب بأي مرض.
صديقكم: عبدالكريم من البليدة
الرد: يبدو ومن خلال ماجاء في محتوى مشكلتك أنك تتوهم المرض وإصابتك بمرض خبيث، خاصة وإن كل الأطباء الذين زرتهم وعاينوا حالتك الصحية بعد إجراء عدة فحوصات وتحاليل أكدوا لك انك سليم وبصحة جيدة، فاحمد ربك على نعمة الصحة، وعليك طي هذه الصفحة التي دمرتك، والبدء بتخطيط محكم لتسيير شؤونك الخاصة والمهنية على وجه الخصوص، وابعد عن مخيلتك كل الوساوس والأوهام التي تدفعك إلى تضييع الوقت في التفكير في السلبيات وتنسى أمور حياتك المهمة. ولا بد من النظر للموضوع بجدية لان الإستمرار فيه على نفس النحو يزيد من تعقيد حالتك النفسية وسيجلب لك العديد من المشاكل في محيطك المهني. نتمنى أن تزف لنا أخبارا سارة عن وضعك هذا في اقرب الأجال.