ما يزال سكان بلدية الكاليتوس بالعاصمة يعانون الأمرين مع الطرقات التي ليست إلا حفرا ومطبات، نتيجة كثرة أشغال الحفر من طرف مؤسسات عدة على رأسها “سيال” و”أسروت”وكذا مصالح البلدية، معقدة بذلك من
حياة المواطنين الذين لم يستطيعوا اقناع أحد بمعاناتهم رغم الشكاوى الكثيرة المرفوعة.
لم يستطع سكان بلدية الكاليتوس التخلص من مشاكلهم مع الطرقات المهترئة المملوءة بالحفر، معبرين عن شدة استيائهم من هذه الوضعية التي آلوا إليها بسبب انتشار الحفر والمطبات، خاصة وأن أشغال الحفر التي تقوم بها مصالح البلدية أثناء تدخلها من أجل أشغال الصيانة والترميم لا تختتم بإعادة تعبيد الطريق كما كانت عليه.
وأشار السكان بأصابع الاتهام في هذه الوضعية إلى عدة أطراف ابتداء بمصالح البلدية، وصولا الى عدد من المؤسسات المكلفة بأشغال التهيئة والصيانة والترميم على غرار مؤسسة صيانة شبكات الطرق والتطهير “أسروت” وكذا شركة المياه والصرف الصحي للجزائر العاصمة “سيال” والتي في الكثير من الأحيان تترك المكان الذي تم فيه انجاز أشغال الترميم والتهيئة دون أن يتم تعبيده، ما يزيد الوضع سوء أكثر مما كان عليه.
وأشار السكان إلى المشاكل الكثيرة التي يواجهونها يوميا بسبب تنصل الجميع عن تحمل مسؤولياتهم كاملة، مركزين على الاكتظاظ وصعوبة السير، لاسيما في المساء أين تعرف المنطقة حالة من الفوضى، إضافة للطرق الفرعية المؤدية إلى أحياء البلدية التي باتت هي الأخرى تعرف حالة متقدمة من التدهور، حيث تشكل الاختناقات المرورية هاجساً يومياً لمرتادي الطرق المؤدية إلى وسط البلدية، خصوصا في أوقات الذروة المرتبطة بأوقات العمل أو الدراسة.
ولا تكاد تنتهي ببعض الطرقات حتى تنطلق أعمال أخرى لشركات أخرى، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل من أجل الدفع بالتنمية المحلية والتخفيف من المعاناة التي يعيشونها يوميا، والأهم إجبار الجميع على التخلص من مخلفات أشغال الحفر وتحرير الطريق التي أضحت في حالة انسداد يومي وتمكين أصحاب العربات من السيرورة المرورية.











