ذكاؤه الحاد تسبب في طرده من المدرسة الفرنسية

الشهيد أحمد نواورة.. بطل العمل العسكري والسياسي

الشهيد أحمد نواورة.. بطل العمل العسكري والسياسي

ولد الشهيد نواورة أحمد سنة 1920 بمنطقة تاحمامت أولاد سي أحمد، بدوار غسيرة بولاية باتنة، نشأ في أسرة متواضعة، تعلم مبادئ القراءة والكتابة في الزاوية… ثم بمدرسة المنطقة أين أظهر ذكاء حاد، الأمر الذي جعله يتعرض لمعاملة خاصة من إدارة المدرسة ومعلميها أرغمته على مغادرة مقاعد الدراسة.

وفي سنة 1946 وأمام مضايقات البوليس الفرنسي هاجر إلى فرنسا وبعد سنة من النضال في صفوف الجالية الجزائرية هناك عاد إلى أرض الوطن سنة 1947، في سنة 1949 اختير ممثلا لعمال منجم اشمول مما ساعده على أداء دور هام لصالح المنظمة الخاصة بجمع الأسلحة والبارود وصناعة القنابل إلى أن ألقي عليه القبض وزج به في سجن باتنة، حيث سلطت عليه شتّى أنواع العذاب لمدة ثمانية أشهر، شارك في التحضير لتفجير ثورة أول نوفمبر، حيث عيّن قائدا للفوج المكلف بمهاجمة مقرات العدو في آريس، وكان رد فعل السلطات الاستعمارية عنيفا، إذ دمرت منزله وقتلت أباه وأخاه عبد العزيز.

وفي شهر نوفمبر 1954 نصب أحمد نواورة على رأس فوج المجاهدين بآريس.

شارك في الوفد الممثل للولاية الأولى في مؤتمر الصومام، غير أن الظروف لم تسمح للوفد بالوصول إلى مكان انعقاد المؤتمر .

في أفريل 1957 استدعي أحمد نواورة إلى تونس من طرف لجنة التنسيق والتنفيذ وهناك عين عضوا في قيادة الولاية الأولى.

وفي 02 أفريل 1957 أصبح أحمد نواورة عضوا قياديا في الولاية الأولى- أوراس النمامشة مكلفّا بالاتصالات والأخبار، ثم في شهر ماي 1959 أصبح قائدا للولاية الأولى.

استشهد رحمه الله في سنة 1959 بعد محاكمته من طرف قيادة أركان جيش التحرير الوطني.