من شهداء شهر سبتمبر

الشهيد حريزي الطيب.. نشاط مكثف خلال سنتين من الجهاد

الشهيد حريزي الطيب.. نشاط مكثف خلال سنتين من الجهاد

نشأ الشهيد حريزي الطيب ببني مايدة بولاية تيسمسيلت وترعرع وسط عائلة محافظة، حيث كان والده يملك بعض المواشي وقطعة أرض يزرعها، وتميز الشهيد بالذكاء والشجاعة وحب الوطن، كما تميز بمتانة البنية الجسدية، الأمر الذي جعله يحظى باهتمام المجاهدين الذين كانوا يزورون المنطقة بعد اندلاع ثورة أول نوفمبر 1954.

وانضم الشهيد إلى صفوف المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني خلال سنة 1956، وكلف في المرحلة الأولى بتموين الكتائب، ثم أصبح مكلفا بإرشاد المجاهدين وتوجيههم أثناء عبورهم بالأماكن المجهولة عند حلولهم بالمنطقة أو عند تحويل أفواج جديدة من ناحية إلى أخرى، كما كان يقوم بمهام سرية كجلب الملابس العسكرية وإخفاء المناضلين الذين هم محل البحث والمتابعة من قبل القوات الاستعمارية وتحويلهم إلى مناطق آمنة.

وخلال سنة 1958 بعد قيامه بتوجيه فوج من المجاهدين متكون من أربعة جنود بعد تنفيذهم عملية تصفية أربعة خونة من منطقة بوقارة، وبسبب وشاية من أحد الخونة، تم إلقاء القبض عليه من طرف القوات الاستعمارية وسجن لمدة ثمانية أيام في خميستي، تعرض للاستنطاق والتعذيب والتنكيل إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة ورميت جثته في واد القطار بخميستي في شهر سبتمبر من سنة 1958.