أرغم فرنسا على خوض عديد المعارك

الشهيد دخلي مختار.. من قائد فرقة إلى قائد ناحية بالولاية الثانية التاريخية

الشهيد دخلي مختار.. من قائد فرقة إلى قائد ناحية بالولاية الثانية التاريخية

ولد الشهيد دخلي مختار المدعو “البركة” بقرية الشقفة من أسرة متوسطة الحال تعيش من العمل الفلاحي، توفي والده وهو رضيع لم يتجاوز سنته الثانية، حفظ القرآن الكريم في مسقط رأسه، وفي سنة 1943 هاجر إلى مدينة عنابة مع ابنه محمد العربي، أين مارس مهنة الحلاقة، وفي سنة 1945 انخرط في صفوف حزب الشعب حيث لم ينقطع عن العمل النضالي الوطني حتى اندلاع ثورة التحرير، وأرسل حينها إلى الشقفة مسقط رأسه، حيث كلف بالتنظيم السري للثورة مستترا تحت وضعيته كحلاق في سوق الشقفة تمويها من العدو، ثم دخل ميدان تنفيذ العملية المسلحة ورقي إلى رتبة رئیس فوج أين شرع في تنظيم الجيش وجمع الأسلحة، فأسس فرقة للمسبلين.

قاد “البركة” عددا من معارك كبرى دوخت قوات الاستعمار وحققت نجاحات باهرة للثورة التحريرية، منها كمين مشتة لعور في أكتوبر 1955، رقي بعدها إلى مسؤول فرقة ثم قاد هجوما على قرية الطاهير إلى أن بُتر له أصبعان وأصيب بجروح في جسمه في انفجار قنبلة وفي جوان 1956 رقي إلى قائد كتيبة إلى جانب تنظيمه لكمين سوق الشقفة في 13 جوان 1956 واشتباك في سوق علي وفرجيوة، حيث غنم 14 قطعة سلاح، أهدى منها سلاحين من نوع كرابين إلى الشهيد زيغود يوسف.

رقي “البركة” إلى قائد ناحية وواصل خوض المعارك خاصة منها تلك التي قادها ضد الجنرال سوفانياك الذي لقنه درسا في العمل الثوري العسكري، فضلا على توليه قيادة معارك بودیان وتدلیست، وعقبة سعد الله وكمين دكار وغيرها، وفي 19 سبتمبر 1957 إثر كمين نُصب للعدو تحول إلى معركة بالمكان المسمى تاسنجيوة، وكانت معركة قوية أتعبت المستعمر فقرر إنهاءها بالقصف، فأُصيب فيه البركة بقذيفة من عيار 105ملم سقط خلالها البطل شهيدا.

في ذكرى استشهاده الشهيد البطل الـمُخـتـار دخـلـي- البركة-: سيرة وتضحيات  عظيمة – البصائر