ولد الشهيد سوالمي أمبارك المدعــو ألبير، في 20 فيفري 1920 بمدينة سطيف، درس في مسقط رأسه وتحصل على الشهادة الابتدائية، لكنه لم يستطع مواصلة دروسه شأنه شأن جميع الجزائريين بسبب الفقر والحاجة، وهو ما دفعه إلى الالتحاق بمعهد التكوين المهني بمدينة الجزائر، حيث تحصل على شهادة في النجارة.
وبسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في الجزائر، هاجر سوالمي إلى فرنسا شأنه شأن كل أبناء جيله، وعند اندلاع الثورة تركز نشاطه حول جمع الاشتراكات وكذا المعلومات، والقضاء على العملاء والخونة، ثم عاد إلى أرض الوطن ولم نجد معلومات دقيقة عن تاريخ عودته، قام رفقة مجموعة من المجاهدين سنة 1958م بعمليات كبرى ضد الأهداف الاستعمارية في مدينة سطيف.
في مطلع شهر أوت 1958، قامت القوات الاستعمارية بحصار مدينة سطيف مدة 8 أيام، وتم خلالها إلقاء القبض على الفدائي سوالمي أمبارك الذي أُخذ إلى الثكنة العسكرية (إسباردا)، حيث تعرض إلى أبشع أنواع التعذيب والاستنطاق رفقة زملائه،
وباكتمال التحقيق تم التوجه بهم جميعا إلى المرجة وأعدموا بالرصاص يوم 24 أوت 1958م على الساعة الثالثة صباحا.