ولد الشهيد علي حليتيم يوم 25 أكتوبر 1938، درس في الكتّاب وحفظ شيئا من القرآن الكريم، في مراحله الأولى درس على يد الشهيد علام منصور، رفقة زميله عبد القادر بلعياط، وكان من الأوائل، لكنه لم يستطع المواصلة بسبب الأوضاع المزرية لعائلته كثيرة العدد، وكذلك لأنه أكبر أفرادها فواجبه يحتم عليه المشاركة في تأمين حاجياتها المختلفة والتي لا تنتهي. لهذا غادر المدرسة والتحق بورشة تعليم الميكانيك لدى أحد المعمرين الذي يسمى مارسيل .
وباندلاع الثورة التحريرية وانتشارها في منطقة سطيف منذ 1956، التحق في السنة نفسها بالعمل الفدائي، وانخرط في المنظمة المدنية، حيث كان يلتحق بعمله ويوظفه في إصلاح الأسلحة القديمة، ونقل بعض الوسائل والمعدات التي تحتاجها الثورة، كما كان يجمع المعلومات والأخبار من الزبائن الذين يرتادون المحل، وقد قام رفقة زملائه بالعديد من الأعمال في المدينة وخارجها، وهو ما مكن السلطات الفرنسية من التعرف عليه، لهذا تم القبض عليه في مسكنه قبل حصار المدينة خلال شهر جويلية 1958م ، ونقل إلى الثكنة مع بقية زملائه أين لقوا أبشع أنواع التعذيب والاستنطاق، وتم إعدامه معهــم يـــوم 24 أوت 1958 .