انتقل من العمل السياسي إلى المواجهة المسلحة

الشهيد علي سوايعي.. بطل مقدام ومقاتل شجاع

الشهيد علي سوايعي.. بطل مقدام ومقاتل شجاع

ولد علي سوايعي في 16 مارس 1932 بمدينة تبسة من عائلة مكونة من 16 شقيقا، والده زين العابدين بن محمد، ووالدته الإبراهيمي عطرة بنت أحمد، بدأ الشهيد دراسته في مسجد سيدي بن سعيد، في تبسة، حيث تعلم القرآن الكريم، ثم التحق بمدرسة التهذيب من قبل الشيخ العربي التبسي، وجمعية العلماء، حيث تعلم علي سوايعي أساسيات اللغة العربية. ثم التحق بالمدرسة الفرنسية، حيث حصل على شهادته من الدراسة، والتي سمحت له بالانضمام إلى الكلية. لكنه سرعان ما اضطر للخروج من دراسته مارس 1950، بعد اعتقال شقيقه الأكبر، نور الدين في أعقاب تفكيك المنظمة الخاصة. انخرط علي سوايعي في حزب الشعب الجزائري سنة 1943 ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية سنة 1946 والتحق بجيش التحرير الوطني في سنة 1955 بمنطقة سوق أهراس، حيث كلف بعدة مهام قيادية بالولاية الأولى إذ تولى مهمة التسليح والتموين، وقد شارك في مؤتمر طرابلس، ورقي إلى رتبة قائد عضو قيادة الولاية الأولى إلى أن أصبح قائدا للولاية الأولى التاريخية سنة 1960 خلفا لسلفه، مصطفى مراردة. وعندما عرف المستعمر الفرنسي مركز قيادة الولاية الأولى التاريخية الواقع بغابة بني ملول، بلدية لمصارة قام بتطويق المركز والهجوم عليه ودامت المعركة حوالي ثلاثة أيام سقط خلالها علي سوايعي شهيدا  في 9 فيفري 1961، وإلى جانبه 98 قتيلا من أصل 300 مجاهد، كما ألحقوا بالآلة الفرنسية خسائر فادحة إذ قارب عدد قتلاهم 500 ناهيك عن الخسائر المادية. وبصعوبة استطاع باقي المجاهدين كسر الحصار والانحياز وكان برفقتهم العقيد الطاهر زبيري الذي تولى القيادة بعدها