آمن بالثورة فتحصّن بالجبال وكوّن المجاهدين

الشهيد كريم بلقاسم.. القائد الشجاع والسياسي المحنك

الشهيد كريم بلقاسم.. القائد الشجاع والسياسي المحنك

الشهيد كريم بلقاسم من مواليد 14 ديسمبر 1922 بقرية بدائرة ذراع الميزان بولاية تيزي وزو بالجزائر، وسط أسرة ميسورة الحال، كان أبوه حسين تاجرا كبيرا عيّنته فرنسا كحارس للغابة واقترحت عليه منصب قايد لكنه رفض.

انضم إلى مدرسة ساروي بالعاصمة ونال منها شهادة الدراسة، عرف النضال مبكرا، إذ انخرط في صفوف حزب الشعب بعد 1945 ومنذ 1947 آمن بفكرة الثورة كخيار وحيد، لذلك لجأ إلى السرية وتحصن بالجبال يكوّن الخلايا العسكرية لليوم الموعود.

عند اندلاع الثورة كان أحد مفجريها وأحد قادة جبهة التحرير الوطني منذ النشأة، إذ شارك في الاجتماعات التي سبقت أول نوفمبر 1954 (عضو مجموعة الستة)، وأصبح قائدا للمنطقة الثالثة “القبائل”، وقاد العمليات العسكرية الأولى ضد المراكز والقوات الفرنسية في منطقة القبائل، وأشرف على هيكلة وتأطير المجاهدين بالمنطقة بمساعدة اعمر أوعمران ومحمدي السعيد، شارك في مؤتمر الصومام وصار عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ بعد مؤتمر الصومام.

بعد تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية شغل منصب وزير القوات المسلحة في التشكيلة الأولى، وزير الشؤون الخارجية في الثانية، ووزير الداخلية في التشكيلة الثالثة، شارك في مفاوضات إيفيان وكان من بين الموقعين عليها. أغتيل بعد الاستقلال في 18 أكتوبر 1970 في فندق بمدينة فرانكفورت، ألمانيا.