أشاد خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة سعيد عبد الله صبري، خلال زيارته لمدينة تلمسان، بالدور الريادي الذي تلعبه الجزائر في دعم القضية الفلسطينية، مؤكداً ثبات موقفها المبدئي ومساندتها للشعب الفلسطيني في نضاله العادل.
وجاء ذلك خلال محاضرة ألقاها بكلية الطب بجامعة “أبي بكر بلقايد” حول ذكرى الإسراء والمعراج، نظمت بالتنسيق مع المجلس الإسلامي الأعلى. وخلال كلمته، حذر الشيخ صبري من المخططات الإسرائيلية الرامية إلى فرض سيادة الاحتلال على المسجد الأقصى، عبر الاستيلاء التدريجي على البيوت المحيطة به، وتكثيف الاقتحامات والاعتداءات المتكررة، مؤكداً أن محاولاتهم ستبوء بالفشل بفضل صمود الفلسطينيين. كما دعا إلى توظيف وسائل التواصل الاجتماعي والمنابر العلمية لنشر الوعي بالقضية الفلسطينية، وتسخير الجوانب الثقافية والتوعوية لدعمها. ومن جهته، أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، مبروك زيد الخير، أن ذكرى الإسراء والمعراج تربط الأمة الإسلامية روحياً بالقدس الشريف، مشدداً على أهمية تعزيز الارتباط الوجداني بالمسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين. وفي إطار هذه الزيارة، تم توقيع اتفاقية تعاون بين المجلس الإسلامي الأعلى وجامعة “أبي بكر بلقايد” تهدف إلى تطوير البحث العلمي وتنظيم الملتقيات الأكاديمية. كما قام الشيخ عكرمة صبري ومبروك زيد الخير بزيارة المسجد الكبير وضريح “سيدي بومدين الغوث” في تلمسان، تأكيدًا على عمق الروابط الدينية والتاريخية بين الجزائر وفلسطين.
إيمان عبروس
