الجزائر -تفاعل الوزير الأول، عبد العزيز جراد، مع منشور للأكاديمي والباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، الدكتور وليد عبد الحي، حذر فيه من المؤامرات التي ينسجها الكيان الصهيوني ضد الجزائر، مستشهدا بعدد من الإصدارات والبحوث التي ألفها باحثون وكتاب إسرائيليون حول الجزائر.
ودعا جراد الدكتور وليد عبد الحي لإبقاء التواصل بينهما “لفهم وتحديد الرهانات الدولية خاصة في العالمين العربي والإسلامي”.
وقال جراد في منشور له على حسابه الرسمي على موقع “فايسبوك”، وجهه للباحث الأردني الذي درس لسنوات بكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، بأنه اطلع على منشوره وبأنه يعتبره “باحثاً له بعد علمي ووعي وطني”. وأشار جراد في منشوره إلى أن “آخر كتاب لي – “الجيوسياسية: مفاهيم، معالم ورهانات” – تناولت فيه واقع العلاقات الدولية الراهنة بمقاربة استشرافية تخصّ مستقبل محور الفضاء الجيو سياسي العربي، الإفريقي والمتوسطي”.
وختم منشوره قائلا: “أتمنى أن نبقى على تواصل لفهم وتحديد الرهانات الدولية، خاصة في العالمين العربي والإسلامي. تحياتي الأخوية وبالتوفيق أ.د. عبد العزيز جراد”.
وكان جراد، قد حذر من وصول المد الصهيوني إلى حدود الجزائر الغربية، في أول تعليق له يوم 12 ديسمبر الماضي، على إعلان المغرب التوصل لاتفاق لتطبيع العلاقات معدولة الاحتلال برعاية أمريكية.
كما حذر جراد من “عمليات خطيرة تحدث في حدودنا تريد ضرب استقرار الجزائر”، وقال يومها: “إن الدلائل اليوم تتجلى بوضوح حول تحذيرات الحكومة السابقة بوجود جهات خارجية تريد ضرب استقرار البلاد”. وأكد على وجود “إرادة حقيقية في حدودنا لوصول الكيان الصهيوني”، ودعا إلى “التكاتف بين الجزائريين وحل مشاكلهم الداخلية بينهم”.
ونشر بعدها أستاذ العلوم السياسية وليد عبد الحي وهو من جنسية أردنية، وعمل سابقا بالجزائر، منشورا على موقع فايسبوك، في شكل رسالة، تحت عنوان: “إلى الأستاذ الدكتور والصديق عبد العزيز جراد رئيس الوزراء الجزائري المحترم”.
وأضاف: “استمعت لتصريحكم يوم 12 ديسمبر 2020 عن محاولات وصول الصهيونية لحدودكم.. وأود أن أذكركم بمقال لي كتبته على صفحتي في الفيسبوك، ونقلته بعض وسائل إلاعلام الجزائرية بتاريخ 8 ديسمبر 2013 (أي قبل 7 سنوات)، وقلت فيه إن الشيطان الصهيوني يزحف نحو الجزائر”.
وأعاد عبد الحي، نشر المقال مجددا، وتضمن 13 دراسة اسرائيلية، قال إنها حول “الأوضاع الداخلية في الجزائر بشكل يثير الهواجس، فيبدو أنهم يريدون بلوغها كما بلغوا غيرها”.
وختم الباحث الأردني منشوره، بالقول: “دعوتي للأخوة في الجزائر الحبيبة.. انتبهوا، وكما تقولون “حلوا عينيكم”.. فالشيطان يزحف نحوكم”.وكان قد كتب الدكتور وليد عبد الحي في تدوينته السابقة بأن “متابعة الدراسات الإسرائيلية للأوضاع الداخلية في الجزائر تثير الهواجس”، وحسبه فإن الصهاينة “يريدون بلوغها كما بلغوا غيرها”، وقال إنه يكفي أن يعطي “نماذج عشوائية عن دراساتهم على الجزائر بشكل منفرد أو من خلال دراستها عبر دراسة علاقات دول المغرب العربي ككل”.
ومن بين الدراسات والكتب التي أوردها، وقد تم تأليفها ما بين سنتي 2000 و2012، نجد المغرب في القرن الجديد: الهوية والدين والسياسة، للكاتبين روس ماديفايتسمان ودانييل زيزنوين، والتطورات الاقتصادية والديموغرافية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 1980-2000، وتنظيم القبائل يطالب بحرية المعتقد، والجزائر: حالة معاناة طويلة، وأزمة الشرق الأوسط الجزء التاسع: مستخدمو الشبكات الاجتماعية يدعون إلى أيام من الغضب في اليمن والبحرين وليبيا والجزائر، وجذور شمال إفريقيا الهوية الفرنسية والمثل العالمية، ومواطنون من أصل شمال أفريقي في العملية الانتخابية الفرنسية.
أمين.ب










