شهدت الطبعة الثانية للصالون الدولي للاستثمار الفلاحي والتكنولوجيا المنعقدة بفندق الشيراطون بعنابة إقبالاً واسعاً من المهنيين والخبراء والمستثمرين في المجال الزراعي، حيث أكد المشاركون أن هذا الحدث يمثل فرصة هامة لعرض أحدث الابتكارات في التكنولوجيا الزراعية، بالإضافة إلى استكشاف الفرص الاستثمارية التي تقدمها الجزائر للشركاء الأجانب.
وقال السيد سالم رابيا، ممثل مؤسسة الاتصال وتنظيم المعارض التي تشرف على تنظيم هذا الصالون، إن الجمهورية الإسلامية الموريتانية تم اختيارها كضيف شرف لهذه الطبعة التي تشهد مشاركة قوية للمؤسسات الناشئة. وأوضح أن هذه المشاركة، تشكل فرصة هامة لتلك المؤسسات لاكتساب خبرات جديدة وخلق أسواق مبتكرة وتوسيع شبكة الشراكات. وأضاف رابيا، أن المعرض يعرف حضور 80 عارضاً من مختلف ولايات الجزائر، بينهم مهنيون ومستثمرون في القطاع الزراعي، بالإضافة إلى سفراء من 10 دول إفريقية، مما يعزز دور المعرض كمنصة اقتصادية للشراكة في الزراعة، حيث يتم مناقشة مواضيع حيوية مثل الزراعات الاستراتيجية والزراعة الصحراوية. من جانبه، أشاد السيد محمد يزيد حمبلي، رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، بالصالون كونه فضاءً لتعزيز التعاون بين دول الجنوب وفق مبدأ “رابح – رابح”، مشيراً إلى أن الشراكة الجزائرية مع دول الساحل الإفريقي في المجال الزراعي تشهد تطوراً ملحوظاً. كما أضاف أن المعرض يمثل فرصة هامة للمستثمرين الأجانب لاستكشاف الفرص الاستثمارية الكبيرة التي تقدمها الجزائر في القطاع الزراعي، خاصة مع التقدم الكبير الذي شهدته البلاد في السنوات الأخيرة. وفي إطار الاهتمام بتطوير شعبة تربية الإبل، أكد السيد عبد القادر طويسات، رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الإبل، على أهمية هذا الصالون في الترويج لهذه الشعبة التي تمتد إلى 26 ولاية جزائرية. كما أشار إلى وجود برنامج لتسويق لحوم الإبل بأسعار تنافسية، وهو ما يعتبر خطوة لتعزيز استهلاك هذا المنتج محلياً. ومن الابتكارات التي تم تسليط الضوء عليها، قدمت الباحثة الشابة، بشرى قدوار، تجربتها المبتكرة في إنتاج جبن من حليب الناقة، حيث نظمت جلسة لتذوق هذا المنتج الفريد، الذي لاقى استحساناً كبيراً من ضيوف الصالون.
محمد بوسلامة










