سلطت الضوء على الاطمئنان السائد بخصوص نزاهة ومصداقية العملية

الصحافة الوطنية تؤكد: الصوت للشعب والجواب سيأتي عبر صناديق الاقتراع

الصحافة الوطنية تؤكد: الصوت للشعب والجواب سيأتي عبر صناديق الاقتراع

أولت الصحف الوطنية في أعدادها الصادرة، السبت، اهتماما خاصا بمناسبة انطلاق الانتخابات الرئاسية عبر ربوع الوطن والتي ستشكل موعدا انتخابيا حاسما للجزائريين المدعوين بشكل جماعي لإسماع صوتهم ورسم مستقبل بلدهم.

وخصصت يومية “الشعب” عددا من المقالات لانطلاق الانتخابات الرئاسية، مبرزة في افتتاحيتها “يوم النصر والفخر”، أن 24 مليون ناخب توجهوا السبت، إلى صناديق الاقتراع من أجل اختيار رئيس الجمهورية من بين ثلاثة مرشحين في استحقاقات ستحدد ملامح البلاد للسنوات الخمس القادمة. كما ذكرت يومية “الشعب” بأهم التحضيرات التقنية والأمنية من أجل لإنجاح الموعد الكبير، فاسحة المجال للعديد من المحللين السياسيين ومختصين في القانون من أجل إبراز أهمية هذه الاستحقاقات ودورها في تعزيز الديمقراطية وتكريس الاستقرار باعتبارها فرصة لتكريس المناعة الأمنية والاقتصادية، مشددين على أن هذه الانتخابات فعل مواطناتي قبل أن يكون ممارسة ديمقراطية كما سلطت “الشعب” الضوء على حالة الاطمئنان التي تسود الوسط السياسي بخصوص نزاهة ومصداقية هذه الانتخابات والتي تجلت في خطابات المترشحين الثلاثة التي خلت من أي تشكيك مسبق أو تحذير حول سلامة نتائجها النهائية. أما يومية “المجاهد” (الصادرة باللغة الفرنسية)، فقد دعت في مقال تحت عنوان “الثقة في صندوق الاقتراع” إلى التصويت بكثافة من أجل الجزائر، معددة في مقال مطول الأسباب التي تستدعي تشجيع المواطنين على ممارسة حقهم الانتخابي. وفي تعليق بعنوان “موعدان ومعلمان ووطن واحد”، ذكرت هذه الصحيفة بلحظات المقاومة وتعبئة المواطنين التي طبعت تاريخ النضال من أجل الحرية والديمقراطية في الجزائر، مؤكدة أن الجزائريين سيحتشدون يوم 7 سبتمبر أيضا، بشكل جماعي لإسماع صوتهم ورسم مستقبل أمتهم. وفي إطار متابعتها للانتخابات الرئاسية، تطرقت “المساء” إلى “الجهوزية التامة” لتنظيم هذه الاستحقاقات، حسب ما أكدته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الرئاسية، وذلك في إطار التزاماتها الدستورية والمتمثلة في الحياد والشفافية والحفاظ على حرية خيار الناخب، مبرزة أيضا التجنيد الإعلامي لتغطية هذا الاستحقاق، حسب ما أكده وزير الاتصال، محمد لعقاب، الذي كشف عن تسخير كل الإمكانات اللازمة لضمان التغطية الإعلامية لهذه الاستحقاقات، لافتا إلى أن 1500 صحفي من بينهم أزيد من 100 صحفي طالبوا اعتمادهم من 20 بلدا أجنبيا. من جهتها، أكدت يومية “لو سوار دالجيري” (الصادرة بالفرنسية) أنه حان الوقت للذهاب إلى صناديق الاقتراع، مشيرة إلى أنه طوال، نهار السبت، اتجهت الأنظار إلى مكاتب الاقتراع، لافتة إلى أن تصويت الجزائريين في الخارج كان جيدا وبعد أن أشارت إلى أن الحملة الانتخابية التي قادها المتنافسون الثلاثة على منصب القاضي الأول في البلاد كانت رصينة دون أي عوائق ودون ضجة كبيرة ذكرت صحيفة “الوطن” (الصادرة بالفرنسية) تحت عنوان “الكلمة للشعب” أن أكثر من 24 مليون ناخب توجهوا السبت، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية، مذكرة بأن عملية الاقتراع في الخارج، جرت في هدوء. صحيفة “لوجون انديباندنت” التي أبرزت أهمية هذا الموعد الانتخابي، حيث كتبت في صدر صفحتها الأولى وبالبنط العريض “رئاسيات: الجزائريون إلى صناديق الاقتراع” لافتتا للإقبال الكبير لأعضاء الجالية الجزائرية المقيمين بالخارج” على صناديق الاقتراع. أما يومية “الخبر”، فتطرقت إلى أهم صلاحيات رئيس الجمهورية التي تضمنها دستور الجزائر المعدل، والذي تضمن أحكاما وشروطا دقيقة ومحددة لتنظيم السلطة التنفيذية بصفة عامة ومنصب رئيس الجمهورية بصفة خاصة. كما خصصت “الخبر” مقالا لعميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، الذي دعا خلال خطبة الجمعة، إلى المشاركة الجماعية القوية في الانتخابات الرئاسية واختيار ولي الأمر الموثوق في صلاحه والالتفاف حول القيادة المؤهلة لإدارة شؤون الناس والبلاد، مذكرة من جهة أخرى بأهم رؤساء الجزائر منذ 1962. أما “الشروق اليومي” فركزت على الترسانة القانونية الصادرة بالفرنسية التي وضعتها السلطات العمومية من أجل تحصين العملية الانتخابية. من جهتها، دعت صحيفة “لو كوتيديان دوران” التي خصصت هي الأخرى، عددا خاصا للحدث، “الجزائريون إلى صناديق الاقتراع” وتوقعت اقتراعا هادئا، على نفس إيقاع الحملة الانتخابية التي لم تسجل خلالها الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات، ولأول مرة في التاريخ أي تجاوزات”. أما يومية “إي بورس” ففي مقال “دعوة مدوية إلى صناديق الاقتراع”، ذكرت أنه يتحتم على جميع المواطنين الواعين بالمخاطر التي تواجه البلاد التوجه إلى صناديق الاقتراع السبت. وأكدت يومية “ليكسبرسيون” أن السبت، سيكون لصوت الشعب، مؤكدة أن الجواب سيأتي عبر صناديق الاقتراع.

دريس.م