-
توقعات بنجاح موسم السياحة الصحراوية \2025 2026
تستعد الجزائر لانطلاق موسم السياحة الصحراوية الذي سيكون ككل سنة خلال هذا الشهر ويستمر إلى غاية شهر مارس من السنة القادمة، ويُرتقب أن تشهد الصحراء الجزائرية استقبال عدد كبير من السياح خاصة بعد النجاحات المسجلة في المواسم السابقة.
أكد الإقبال الكبير للسياح على الصحراء الجزائرية تزايد الاهتمام العالمي بالسياحة الصحراوية الجزائرية، وهو ما عززته جملة من التسهيلات التي اعتمدتها السلطات الجزائرية على نظام التأشيرات بهدف جذب أكبر عدد من السياح الأجانب إلى الصحراء.
صنفت الجزائر من قبل منظمة السياحة العالمية ضمن العشر وجهات السياحية المفضلة والواعدة في العالم والمؤهلة لاستقطاب السياح مستقبلا، وهو ما يتطلب تكثيف الاستثمارات وزيادة الدورات التكوينية للمورد البشري من قبل المؤسسات السياحية الوطنية العمومية والخاصة لضمان بلوغ المقاييس الدولية المعمول بها، ومنها القدرة على الدعاية والترويج وتحسين جودة الخدمات وتقديم منتوج سياحي تنافسي، وما يؤهل الجزائر لبلوغ هذه الأهداف الاهتمام بالصحراء الجزائرية الشاسعة الفريدة من نوعها، حيث حرصت وزارة السياحة على وضع استراتيجية لتنمية وتطوير السياحة الصحراوية.
منطقة جذب
يؤكد العاملون في مجال السياحة وخاصة الوكالات السياحية أن الصحراء الجزائرية وخاصة منطقة الأهقار تعد منطقة جذب سياحي بامتياز، فهي مشهورة وطنيا ودوليا من خلال المواقع السياحية والمسالك الرائعة التي تتوفر عليها، إلى جانب ما تزخر به من تراث ثقافي وحضاري عريق وصناعات تقليدية وحرفية، مما يجعلها محل اهتمام السياح سيما الأجانب الراغبين في استكشاف كنوز الثقافة المحلية والمناظر الطبيعية والرسومات والجداريات الفنية القديمة بالمنطقة.
التنوع الطبيعي.. ميزة الجنوب الكبير
اكتسبت الصحراء الجزائرية شهرة عالمية وأصبحت وجهة شتوية عالمية لعشاق السفر والمغامرة ومُحبي التخييم بفضل التنوع الطبيعي والثقافي الذي يميز الجنوب الجزائري، وتحتوي صحراء الجزائر التي تقارب مساحتها 2 مليون كيلومتر مربع على العديد من المعالم الأثرية والثقافية الغنية بأسرارها، والتي يُعول عليها في تحويل هذه المنطقة الشاسعة إلى وجهة سياحية جذابة سواء بالنسبة للسياح الأجانب أو المحليين، كما يحتوي الجنوب الكبير على خمس حظائر ثقافية مصنفة، وهي حظيرة الطاسيلي في ولاية إيليزي، الهقار في ولاية تمنراست، وادي ميزاب في ولاية غرداية والحظيرة الثقافية للأطلس الصحراوي في حظيرة توات، قورارة، تيديكلت.
مواقع سياحية لن تجدها إلا هنا
يتعرّف السياح الذين تدفقوا على شكل أفواج على الصحراء الجزائرية في إطار رحلات منظمة، عن قرب على مختلف المسارات السياحية التي تزخر بها المنطقة وكذا المواقع السياحية المشهورة على غرار جبال الأهقار والأسكرام ومنخفضات الطاسيلي هقار، ومنطقة أبالسة وقصر الملكة تن هنان، وهي المواقع التي أبهرت كل من زارها.
قصور ومعالم تنافس بعضها
أجمع زوار الصحراء الجزائرية على سحرها اللامتناهي والذي تتشارك فيه كل ولاياتها، فالصحراء الجزائرية تعد من أجمل المناطق التي تستقطب السياح الأجانب على غرار منطقتي تمنراست وجانت وكذا غرداية لتوفرها على معالم أثرية ومعمارية وكذلك على مواقع طبيعية. كما تزخر غرداية بالسياحة الثقافية والبيئية، وفقا لميثاق السياحة المستدامة إلى جانب توفرها على عدة قصور ومدن عمرها آلاف السنين بوادي ميزاب ومتليلي وبريان وزلفانة وبني يزقن والقرارة التي صممت من طرف الأسلاف بشكل معماري متدرج وبارع وبموقع صخري.
مؤهلات سياحية متنوعة
يحرص المسؤولون على القطاع السياحي أن يكون ناجحا ومميزا وذلك عبر البرامج المسطرة، من خلال ابراز مؤهلات سياحية متنوعة ومسارات جديدة تدعمت بها ولايات الجنوب، ومن بينها طرق الواحات ومسارات القصور والمناطق الرطبة التي تبقى محل اهتمام الكثير من السياح، حسب ما كشف عنه مسؤولون بالقطاع السياحي.
حيث تمكن هذه المسارات السياحية الجديدة السياح خاصة منهم الأجانب من اكتشاف جمالها الطبيعي وتراثها التاريخي الأثري والعمراني، خاصة وأنها فريدة من نوعها على غرار القصور المتواجدة في غرداية والأغواط وأدرار وتيميمون وبشار وتاغيت وبني عباس والنعامة والبيض وجانت وتمنراست وغيرها.
وسائل التواصل الاجتماعي.. لإيصال أجمل الصور للعالم
تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي من بين أبرز الوسائل التي تساهم في ترقية القطاع السياحي بالنظر إلى ما توفره من معلومات، بالإضافة إلى وصولها لأكبر شريحة من المجتمع، حيث اختصرت الزمان والمكان أين أضحت السياحة تروج بمواقع التواصل الاجتماعي دون اللجوء إلى التنقل واستكشاف المناطق بصفة شخصية، ويعمد العديد من المؤثرين إلى استغلال هذه الوسائل للترويج للمناطق السياحية التي تزخر بها الجزائر قصد جعلها مقصد السياح وإبراز ثراء وتنوع الثقافة الجزائرية، الأمر الذي شكل عامل جذب للسياح سواء من الداخل أو الخارج، بحيث أضحت وسائل التواصل الاجتماعي على غرار الفايسبوك، اليوتوب، الانستغرام أكثر الوسائط اعتمادا للأبحاث السياحية.
تسهيلات لإنعاش السياحة الصحراوية
وعرفت الجزائر خلال السنوات الأخيرة وفي ظل الأمن والسلم الذي تنعم به وبفضل دعم وتشجيع السلطات العليا للبلد لقطاع السياحة نموا معتبرا بنسبة التوافد السياحي، سواء ما تعلق بالسياحة الداخلية أو السياحة الخارجية، وهذا بفضل الجهود الرامية إلى جذب أكبر عدد من السياح من خلال إيلاء الأهمية لتطوير مناخ السياحة وجذب الاستثمارات الأجنبية، ناهيك عن تفعيل وتنشيط دور الوكالات السياحية والمرشدين السياحيين وفتح مزيد من الحظائر السياحية والفنادق وهياكل الترفيه والتسلية.
