نجحت الإرادة الفلسطينية، في كسر الجبروت الإسرائيلي، مستعيدة، بعد أسبوعين من الرباط والمواجهات في شوارع المدينة القديمة في القدس، المسجد الأقصى حراً من كل القيود الأمنية التي فرضتها حكومة
بنيامين نتنياهو متوهمة قدرتها على تمريرها لتكون خطوة متقدمة باتجاه طمس عروبة القدس”.
وقد شهد المسجد الاقصى لاول مرة منذ اسبوعبن فتح جميع ابوابه ، ودخل آلاف الفلسطينيين بسلام ودون تقييد ، لأول مرة منذ التصعيد الإسرائيلي وبعد إزالة البوابات الإلكترونية. وأكد مدير أوقاف القدس أن قوات الاحتلال انسحبت من باحة “الأقصى” وعادت السيطرة الكاملة للأوقاف مرة أخرى، وأنه قريبًا سيتم الإعلان عن التقارير الفنية بشأن ما أحدثه الاحتلال طيلة الفترة الماضية من عبث داخل القبلة الأولى للمسلمين.من جهته قال يوسف مخيمر، رئيس هيئة المرابطين فى القدس، إن إرادة المقدسيين انتصرت بعد ثباتهم وصمودهم فى وجه قوات الاحتلال الإسرائيلية التى عمدت إلى تركيب أبواب إلكترونية وكاميرات مراقبة على أبواب المسجد الأقصى، موضحاً أن الاحتلال فشل فى مساعيه وفتح أبواب المسجد بعدما انهار أمام صمود المقدسيين.وتابع “مخيمر” :” انتصرت إرادة المقدسيين ومن ساندهم من عرب 48، ومن استطاع الوصول من داخل الأراضى المحتلة، عوامل النصر تمثلت فى الوحدة رسمت على الأرض”.وكان مسؤول دائرة الإعلام بالأوقاف الإسلامية بالقدس قال، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلى قررت فتح كافة أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين .وأكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال أزالت الحواجز المعدنية بالفعل، وبدأ الشبان المرابطون بالدخول إلى باحات المسجد الأقصى بعد توقف قرار الاحتلال بتحديد أعمار الداخلين إليه وانسحبت الوحدة العسكرية من محيط باب الأسباط، ومن المتوقع فتح جميع الأبواب، خاصة باب حطة، لأنه موضوع الخلاف مع الاحتلال بسبب وقوع الاشتباك المسلح قبل أسبوعين عنده، والذى استشهد فيه 3 شبان من مدينة أم الفحم بالداخل المحتل ومقتل شرطيين إسرائيليين. من جانب اخر قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبى فيديركا موجرينى، إن مواقف الاتحاد الأوروبى لم تتغير فيما يتعلق بالحالة القانونية للقدس الشرقية، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة ، وفيما يتعلق بالوضع الراهن للمسجد الأقصى. و شددت موجرينى ـ فى رسالة رسمية وجهتها إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفسطينية صائب عريقات التزام الاتحاد الأوروبى بشكل كامل بحل الدولتين وبذل الجهود الحثيثة بما يشمل ذلك جهودا خاصة مع شركائه الدوليين من أجل الحفاظ على حل الدولتين والدفاع عنه ووضع قيام الدولة الفلسطينية على رأس أولويات جدول أعمال الاتحاد الأوروبي. وأشارت الى أن الإتحاد الأوروبى تابع التطورات والأحداث بشكل مباشر ولعب دوراً فاعلاً فى الإنخراط بنقاشات مكثفة مع جميع الأطراف الرئيسية حول القضايا الجوهرية التى يجرى معالجتها حالياً بهدف إيجاد حل متفق عليه للحفاظ على الوضع الراهن. وأكدت على العلاقات الوثيقة التى تربط الاتحاد الأوروبى بمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية منذ زمن طويل والتى تستند إلى الثقة ، وقالت “إننا نتشارك المصلحة بانخراطنا فى عملية سياسية جدية وجوهرية وبناءة تتجاوز المواقف المتكررة والمعروفة ، ونيتنا هى مناقشة سبل التقدم والقضايا ذات المصلحة المشتركة سواء فى كيفية معالجة الأزمة الحالية أو فى كيفية العمل من أجل إحراز تقدم حقيقى باتجاه تحقيق رؤية حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال وحل الصراع”.وأشارت إلى قرار مجلس الأمن رقم (2334) ، فيما يتعلق بخلق ظروف ملائمة من أجل إطلاق عملية مفاوضات ناجحة ، وأعربت عن أملها فى متابعة نقاش سبل دعم الإتحاد الأوروبى لهذه الظروف ودعم التقدم بالقضايا الأخرى.وكان عريقات قد وجه رسالة رسمية لموجرينى احتجاجاً على صيغة البيان الذى أصدره مكتب الاتحاد الأوروبى تعليقاً على الأحداث الأخيرة فى القدس المحتلة ، وطالب فيها بتقديم توضيح رسمى بشان القدس الشرقية المحتلة بما يتماشى وتشريعات وسياسات الإتحاد الأورو