في إطار تعزيز ريادة الأعمال وتشجيع الشباب على الاستثمار، كشف عادل بلقاسمي، مدير الوكالة الولائية بتيزي وزو، في تصريح خص به الموعد اليومي، أن الصيرفة الإسلامية باتت خيارا واعدا لتمويل المؤسسات المصغرة، بفضل ما توفره من حلول مالية متوافقة مع الشريعة الإسلامية.
إقبال واسع من رواد الأعمال
حيث كشف بلقاسمي، أن ولاية تيزي وزو أصبحت تشهد إقبالا كبيرا من الشباب الذين يريدون الاستثمار في مشاريعهم في قطاعات مختلفة، مع تركيز خاص على مجالي الفلاحة والصناعة التحويلية ، نظرا لحاجتهما إلى تمويلات كبيرة لتوسيع النشاطات. وأوضح بلقاسمي، أن الحملة الترويجية التي سبقت الحدث ساهمت في استقطاب عدد كبير من رواد الأعمال، ما يعكس وعيا متزايدا بأهمية التمويل الإسلامي ودوره في دعم المقاولاتية.
زيادة الطلب على الاستشارات التمويلية
كما أكد بلقاسمي، أن عدد الشباب المتوافدين يوميا على الوكالة للاستعلام عن فرص التمويل والدعم يتراوح بين 200 إلى 250 شخصا سواء للحصول على معلومات أو تقديم طلبات الاستفادة من البرامج المتاحة. وأضاف أن الوكالة تعتمد على آلية الاستفسارات الكتابية إلى جانب الاستشارات الفردية، لضمان توجيه دقيق وشامل لأصحاب المشاريع، بالتنسيق مع المديرية العامة.
نحو مستقبل واعد للمؤسسات المصغرة
كما أكد بلقاسمي، أن الوكالة تواصل جهودها لتمكين الشباب من إطلاق مشاريعهم بنجاح، عبر تقديم تمويلات ميسرة ومرافقة مستمرة وبرامج تكوينية تضمن استدامة المؤسسات المصغرة. وأوضح بلقاسمي، أن تسهيل الولوج إلى التمويل الإسلامي أصبح خيارا استراتيجيا يعزز ريادة الأعمال في الجزائر، ويدعم النمو الاقتصادي المحلي.
التمويل الإسلامي: أفق جديد لرواد الأعمال
ومع تزايد الاهتمام بالصيرفة الإسلامية، أوضح بلقاسمي أنه بات هذا النوع من التمويل نافذة جديدة لرواد الأعمال، أي تمنحهم فرصا واعدة لتوسيع مشاريعهم وفق مبادئ متوافقة مع الشريعة الإسلامية. كما توقع بلقاسمي، أن يسهم ذلك في تعزيز ديناميكية قطاع المقاولاتية في الجزائر، وفتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي، خاصة في ظل التوجه نحو تنويع مصادر التمويل وتشجيع الاستثمار المنتج.
إيمان عبروس
