أظهرت دراسة أن 27 % من سكان فرنسا ممن يعيشون في مدن ضخمة وصاخبة يعانون من مشاكل الضوضاء، وهو ما يخلق لهم مشاكل صحية كبيرة.
مصدر الضجة والضجيج أربعة عناصر أساسية هي حركة السيارات في الشارع والأحاديث التي يتبادلها الناس وضجة النقل العام والموسيقى التي يمكن سماعها في كل مكان تقريبًا، هذه المصادر كلها تخلق ما يسمى بالضوضاء، وهو نوع من التلوث الذي يعاني منه سكان المناطق المزدحمة في العادة لاسيما المدن الكبرى.
ولا تخلو أي من مدن العالم من هذه الظاهرة المعقدة، شملت الدراسة 11 بلدًا بينها فرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا وبريطانيا وبلجيكا. جاءت فرنسا في المرتبة الثالثة في لائحة أكثر الدول ضجيجًا بعد الولايات المتحدة وإيطاليا.
وتوصلت الدراسة إلى أن 27 % من سكان المدن الفرنسية يعانون من مشاكل عديدة بسبب الضوضاء التي قال 7 % من المستطلعة آراؤهم إنها مرتفعة للغاية.
باريس هي أكثر المدن ضجيجًا في فرنسا ولكنها في المرتبة الثانية بعد مدينة نابولي ولكن قبل بروكسل ولندن.
ذكرت الدراسة أن للضوضاء العالية أثرًا سيئًا جدًا على الصحة لا يقتصر على الاحساس بعدم الارتياح أو بالانزعاج أو بالضيق. إذ أظهرت الدراسة أن الضجيج والضوضاء يؤديان الى اصابة السكان بأمراض في الجهاز السمعي بنسبة لا تقل عن 30 % وهذا يعتمد بالطبع على المنطقة التي يسكن فيها المرء أو المكان الذي يمضي فيه وقته.
بعض المشاكل الصحية تمثلت بالأرق وبعدم التركيز (30٪) وحتى بنفاد الصبر، وعدم التحمل والعصبية 33)٪)، وبمعاناة من صداع يكون قويًا أحيانًا (30٪). وذهبت الدراسة أبعد من ذلك عندما كشفت عن أن الضوضاء قد تؤدي أيضًا إلى الإصابة بأمراض الشرايين وبجلطة في الدماغ.
