يعزف الطاقم الطبي المتواجد بعيادات أحياء السويدانية عن المداومة، الأمر الذي أثار حفيظة السكان الذين طالبوا بتدخل السلطات فورا لمعاقبة المستهترين بصحتهم مع العمل على تعزيز هذه العيادات بالمعدات الطبية اللازمة.
من بين هذه الاحياء التي تعيش على وقع الاهمال فيما يخص المراكز الصحية، حي 500 مسكن الذي سارع قاطنوه الى التنبيه لهذا المشكل الحقيقي، مبدين استياءهم الشديد من تدني الخدمات الصحية المقدمة على مستوى المركز الصحي المتواجد لديهم .
ودعا السكان إلى التدخل الفوري للسلطات المحلية والولائية لإنقاذ ما يمكن انقاذه خاصة على مستوى العيادة الصحية المتعددة الخدمات الواقعة بالحي ذاته بسبب النقص الفادح المسجل في الطاقم الطبي والمعدات الطبية وهو ما انعكس سلبا على نوعية الخدمات الصحية التي تقدمها العيادة لفائدة هؤلاء المواطنين الذين يقصدونها بشكل يومي لتلقي أبسط الخدمات الصحية، موضحين أنهم أضحوا يعانون الامرين بسبب عدم توفر العيادة على طاقم طبي كامل حتى يكون بمقدورها تقديم خدمات صحية في مستوى تطلعات السكان وعلى أكمل وجه، كما أجمع هؤلاء على أن هذا المرفق الصحي يخلو من الأطباء والممرضين في الأوقات المسائية كون أن هذه الأخيرة تغلق أبوابها بعد الرابعة عصرا وفي بعض الأحيان تغلق بشكل كلي، وهو ما يحول دون تمكنهم من تلقي ولو العلاج الأولي خاصة في الحالة الاستعجالية، وهو الأمر الذي يستنكره السكان، ما يدفع عديد المرضى وأهاليهم للانتقال إلى العيادات المجاورة.
وذهب بعضهم أبعد من ذلك بتطرقه الى افتقار العيادة حتى لسيارة الإسعاف والتي تعد من المستلزمات الضرورية مطالبين بتوفير هذه الوسيلة في إقرب فرصة رحمة بالمرضى الذين يعانون الامرين عند الحالات الحرجة بحيث يتكفلون بنقل ذويهم لإنقاذ حياتهم في ظل اكتفاء العيادة بتقديم الخدمات التمريضية وفي أسوأ حالاتها.
