سلطت الطبعة الـ 16 لمهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم (فيبدا) الضوء على آخر الإصدارات باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية، مع برمجة العديد من المحاضرات والموائد المستديرة المتعلقة بالفن التاسع، من تنشيط كتاب سيناريو ومؤلفي أشرطة مرسومة ومهنيين في المجال من الجزائر وبلدان أخرى كتونس وسوريا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان ومصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتعرض أيضا عدد من الدول المشاركة على مستوى أجنحتها مؤلفات وأعمال حول مواضيع لها علاقة مع الجزائر مثلما هو الحال بالنسبة للجناح السويسري الذي يقدم إصدارا جديدا بعنوان “الرحلة الطويلة نحو اتفاقيات إيفيان، ذكريات من سويسرا 1960- 1962” للمؤرخ السويسري مارك بيرنو ورسامة الشريط المرسوم الجزائرية بشرى مختاري.
وسيشهد فيبدا في طبعته الـ 16 المنظم تحت شعار “قصص جزائرية” تنظيم العديد من الورشات حسب الأعمار والمستويات، منها ورشات يؤطرها رسامون جامعيون لفائدة طلاب المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، بالإضافة إلى برمجة عروض أفلام أنيمي يابانية بقاعة ابن زيدون على غرار “أطفال البحر” و”بيت المفقودين”، وكذا مشاركة فنانين شباب في مسابقة الكوسبلاي.
وكانت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي أكدت، في كلمة لها قرأها نيابة عنها المدير الفرعي بالوزارة، بابا عبد الرزاق، أن هذا المهرجان “يندرج ضمن استراتيجية التكامل الثقافي التي تلتزم بها وزارة الثقافة والفنون، حيث تسعى لمنح كل الفنون مجالا ومساحة تليق بها وتلبي شغف جمهورها، وتؤكد في الوقت ذاته منطق التكافؤ الذي تستند إليه..”.
وأضافت السيدة مولوجي أن “هذه الطبعة مرفوعة إلى الرواد الأوائل اعترافا وتقديرا لجهدهم وأسبقيتهم، وتأكيدا وإثباتا لعراقة الجزائر في هذا الفن، حيث تعود بداياته إلى فترة الثورة التحريرية المباركة عندما استعمله الرواد كوسيلة مقاومة، إلى جانب فنون أخرى ساهمت جميعها في بت الوعي ونشر ثقافة التحرر من الاستعمار”.
وتميز أيضا حفل الافتتاح بتكريم رائد الشريط المرسوم الجزائري، محمد مازاري المعروف فنيا باسم “ماز”، وكذا الجامعية وفنانة الشريط المرسوم اليابانية، أوياجي إتسوكو، نظير اهتمامها بالثقافة الجزائرية في مؤلفاتها وإبداعاتها، بالإضافة إلى توزيع جوائز المسابقات الدولية والوطنية الخاصة بهذه الطبعة من المهرجان.
ب\ص