أكد رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، شاب الطيب، أنه أصبح لزاما بحث سبل الشراكة مع الأجانب بهدف تحقيق التنويع في الاقتصاد الوطني بعيدا عن البترول، واصفا الشراكة مع دولة كرواتيا سواء في مجال صناعة البواخر أو السياحة بالخطوة المهمة، التي من شأنها إحداث تغيير إيجابي، لكلا البلدين.
وأوضح رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، في تصريح إعلامي، أن مشاركة غرفة التجارة في التوقيع على البروتوكول لمجلس الأعمال الجزائري-الكرواتي بوزارة الخارجية، يعد بالخطوة المهمة، والتي تهدف لبحث سبل تنويع الاقتصاد الوطني، بعيدا عن البترول، حيث تقدر مداخيل كرواتيا بـ70 بالمئة من السياحة، ونحن بحاجة إلى هذا التطور في هذا المجال، لكون بلادنا تتوفر على كل مؤهلات ذلك. كما أضاف شاب الطيب، زد على ذلك فإن صناعة البواخر أين أحرزت دولة كرواتيا خطوات كبيرة في هذا المجال، ولها علاقة بالصيد البحري، يعد دليل على تناسق العمل حيث التقى وزير الخارجية مع وزير العمل، لبحث سبل الشراكة في هذا المجال. أما فيما يتعلق برغبة رجال الأعمال الأجانب الاستثمار بالجزائر، فأوضح ذات المتحدث، أنه هناك فعلا من يرغب ، ولكن يكفي فقط إقناعهم بالفكرة، وبأن قانون الاستثمار يساعد ويوفر على التسهيلات باقتحام هذا المجال الواعد. وكان وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، قد تباحث مع نظيره الكرواتي، القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لتتوسع فيما بعد إلى وفدي البلدين، حيث تم إجراء تقييم شامل لوضع العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بين البلدين، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون بين المعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية لوزارة الشؤون الخارجية، والجالية الوطنية بالخارج والأكاديمية الدبلوماسية لوزارة خارجية كرواتيا. وفي وقت سابق عبر وزير خارجية كرواتيا، عن استعداد بلاده للعمل على تطوير نشاط بناء السفن مع الجزائر، وكذا تسمين التونة الحمراء التي تعرف نموا كبيرا في كرواتيا بفضل التطور الذي أحرزته تلك الشعبة، خاصة وأن مجال الصيد البحري والمنتجات الصيدية بالجزائر، يسعى في إطار برنامج عمل القطاع (2020-2024)، إلى تطوير صناعة وطنية لبناء وإصلاح السفن من أجل عصرنة أسطول الصيد البحري، كما يولي من جهة أخرى أهمية كبيرة لتربية التونة الحية في مزارع التسمين، بهدف تثمين الحصص التي تخصص سنويا للجزائر من طرف اللجنة الدولية للحفاظ على التونة الحمراء بالأطلسي.
نادية حدار
