الجزائر -يرى خبراء أن استدعاء الهيئة الناخبة في 15 سبتمبر أمر مهم لتجاوز الأزمة السياسية التي تمر بها الجزائر منذ 22 فيفري المنصرم، باعتبار أن الظرف الحالي لا يحتمل التأجيل، ليكون هناك تنظيم أكثر للأمور ومشاركة في تحقيق الأهداف المسطرة منذ عدة أشهر، على أن تكون أغلبيتها مكونة من الشباب والمجتمع المدني، ليسود التفاهم والاتفاق بين الجميع.
عرعار: إنشاء الهيئة المستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات أمر ضروري شرط أن يمثلها المجتمع المدني والشباب بقوة
أكد عبد الرحمان عرعار، السبت للموعد اليومي، أنه لا يوجد حل آخر سوى الذهاب للانتخابات الرئاسية، وذلك في أقرب وقت ممكن، بعدها سيكون تجسيد الإصلاحات، باعتبار أن الظرف السياسي الذي تمر به الجزائر لا يحتمل التأجيل، مشيرا إلى أن إنشاء الهيئة المستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات أمر ضروري، بشرط أن يكون الشباب والمجتمع المدني حاضرين فيها بقوة، ويسود التفافهم والاتفاق بين الجميع، وإذا تعطل مسارها سيتوقف كل شيء، ما ينعكس سلبا على مستقبل الجزائر من جميع النواحي، داعيا في السياق ذاته إلى عدم إقحام المؤسسة العسكرية في الشأن السياسي.
الخبير الأمني محمد خلفاوي: استدعاء الهيئة الناخبة خطوة مهمة
من جهته أوضح الخبير الأمني والعقيد المتقاعد محمد خلفاوي، السبت للموعد اليومي، أن استدعاء الهيئة الناخبة في 15 سبتمبر والتصديق على الوثيقة النهائية لهيئة الوساطة والحوار، تمهيدا لرفعها لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح في غضون الأيام المقبلة، تعتبر خطوات مهمة نظرا للظروف السياسية الحساسة التي تمر بها الجزائر. ومن جهة أخرى تعد أمورا تقنية وليست حلا كليا للأزمة السياسية التي دخلتها البلاد منذ عدة أشهر، ما يتطلب مراحل تحضيرية أخرى.
كما أشار محمد خلفاوي إلى أن الجميع يتفق على ضرورة الذهاب لإجراء الرئاسيات في أسرع وقت ممكن، ولكن وفق ضمانات، من خلال تطبيق المادة 7 و8 من الدستور، لتكون مخرج للوضعية المتأزمة، بين الحراك الذي يرفض كل شيء والسلطة التي حددت موعد 15 سبتمبر لاستدعاء الهيئة الناخبة، وعدم الاكتفاء فقط بتطبيق المادة 102 التي تنص على شغور منصب رئيس الجمهورية، مضيفا أنه رغم بروز العديد من المبادرات التي تسعى لإيجاد حل للوضعية السياسية المتأزمة، إلا أنه لم يتغير أي شيء في الواقع، ومازالت مطالب الحراك نفسها بتنظيم انتخابات رئاسية شفافة، وتأسيس هيئة مستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات.
وقد دعا العقيد المتقاعد في وقت سابق إلى ضرورة أن يدخل الحراك للمجلس الشعبي الوطني، ويكون ذلك بعد حل البرلمان الحالي الذي عجز عن إيجاد الحلول للمشاكل التي يعاني منها المواطن، وذلك من أجل فرز الأشخاص الذين يتكلمون باسم الشعب ولديهم رؤية مستقبلية للحلول.
نادية حدار










