الظلام الدامس يحرم سكان 2004 ببراقي من الأمان

elmaouid

انتفض سكان حي 2004 ببراقي ضد الاهمال الذي يتواجدون عليه بفعل حرمانهم من الإنارة العمومية، رغم المطالب المرفوعة لصعوبة التحرك ليلا خاصة في فصل الشتاء، ضف إليها الحالة التي بلغتها طرقات الحي وأزقتها التي طالها الاهتراء منذ زمن .

خرج سكان حي 2004 عن صمتهم إزاء الوضع الذي يتواجدون عليه، بفعل عدم الاستجابة لمطالبهم المرفوعة التي جعلت الإنارة العمومية أولوية، خاصة في هذا الفصل الذي تطول فيه ساعات الظلام، مشيرين إلى المعاناة

التي يقاسونها في ظل هذه الأجواء المشجعة على الاعتداءات، وهو أمر لا مفر منه، باعتبار أن أغلب سكانه يتنقلون إلى مناطق بعيدة طلبا للعمل والدراسة وأمور أخرى تفرض خروجهم في ساعات الصباح الأولى والعودة في وقت اسدال الليل لستاره فاتحا الباب أمام مختلف أنواع السيناريوهات، مشيرين إلى أن النقائص لا تسجل فقط على مستوى الإنارة العمومية، بل تتعداه إلى أكثر من ذلك دون أن تتحرك السلطات المحلية لمجرد التخفيف عنهم، حيث عبروا عن استيائهم من غياب كل أشكال التهيئة الحضرية وهذا منذ سنوات، جعلته يغرق في الكثير من المشاكل على غرار الطرقات المهترئة التي باتت تشكل هاجسا للسكان وأصحاب المركبات على حد سواء، حيث طالبوا بالقيام بتعبيدها في أقرب وقت ممكن، مشددين على المسؤولين التعجيل ببرمجة عملية التهيئة الحضرية التي لم يستفد منها حيهم منذ سنوات، رغم أنه يعرف كثافة سكانية عالية مقارنة بباقي الأحياء الأخرى.

وسرد السكان مجمل أشكال المعاناة التي يقاسونها في هذا الحي على غرار انتشار الحفر جراء اهتراء الطرقات، مشكلة بركا تنتشر فيها الأمراض في فصل الشتاء، ناهيك عن الأرصفة المنهارة التي لم تعد صالحة، ما يساهم في تراكم النفايات وتطاير الأتربة.

واستنكر السكان عدم تدخل البلدية عقب قيام بعض الأشخاص باحتلال جزء من الأرصفة التي تعتبر ملكية عامة، حيث قاموا ببناء بعض الأكواخ لاستغلالها كمحلات تجارية، مشوهين بذلك الوجه الجمالي للحي، ومنتهكين للمساحات الخضراء التي أتلفت بفعل الإهمال الذي تعرضت له، وأيضا بسبب استخدامها لوضع مواد البناء.