أنهت مصالح ولاية العاصمة برامج التخطيط التي باشرت بها منذ مدة في سبيل اطلاق مشروع العاصمة الذكية، داعية الخبراء والفاعلين في نشاطات المدن الكبرى إلى تقديم اقتراحاتهم وتعليقاتهم بخصوص المخطط
لضمان انجاحه، بعدما حددت آخر أجال الدراسة بقبيل انتهاء العام الجاري.
دعت مصالح ولاية العاصمة كافة المتعاملين والأطراف الفاعلة في تقييم المدن الكبرى، للتعاون وإشراك جهودهم في تعزيز مبادرة العاصمة الذكية للاستفادة من مقترحاتهم وحلولهم التقنية الكفيلة بتقديم أفضل الخدمات، خاصة وجهة نظرهم فيما يتعلق بالتصاميم ووصف الحلول التقنية والتجارية، تماشيا مع جدول زمني لجمع كل المقترحات ذات الصلة.
وتحرص العاصمة على إعداد ورقة طريق يتم على ضوئها تحديد كيفية مشاركة الفاعلين، على غرار الشركات الناشئة، المخابر، مقترحي الحلول، الجامعات، مراكز البحث وكذا مكاتب المحاماة، بالاعتماد على خبرتهم الطويلة في اقتراح الحلول الذكية قصد السهر على إنجاح هذا المشروع، سعيا منها إلى تحسين إدارة مدينة الجزائر، وذلك من أجل تحسين وترقية نمط حياة مواطنيها، ما يتطلب تدخلا مباشرا لكافة الجهات المعنية في المدينة بما في ذلك ودون حصر مصالح النقل، الطاقة، العمران، المياه، الأمن، الصحة والإمداد وغير ذلك، في حين يبقى القاسم المشترك في مجمل الأمر هو تحسين طريقة استعمال واستغلال تكنولوجيات الإعلام بهدف تطوير الخدمات المقدمة لمواطني مدينة الجزائر.
وكشفت الولاية عن الخطوط العريضة لهذا المشروع، أين يتم حاليا تحديد خطة تنفيذ خاصة بمشروع المدينة الذكية، كما تركز على البرامج المثلى في ذلك خاصة القائمة بالأساس على تقديم الاقتراحات ودعوة أكبر عدد من المهتمين للمشاركة في إنشاء مخبر تكنولوجي يقترح الحلول التجريبية ويهتم أكثر بالتركيز على تطوير هذه الحلول والتحقق من فعاليتها في البيئات التجريبية الخاصة بالمشروع المذكور، كما أشارت الولاية إلى أن التخطيط لهذه المبادرة القيمة سيتم بعد تلقيها قبل نهاية السنة الجارية 2017 لمقترحات الفاعلين.
