العاصمة: ضخ كميات إضافية معتبرة من حليب الأكياس لتلبية ارتفاع الطلب
2022-02-03
أفاد به الرئيس المدير العام لمركب الحليب للجزائر العاصمة، محمد ميراوي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن المركب شرع في ضخ كميات إضافية معتبرة من حليب الأكياس المدعم لمواجهة ارتفاع الطلب المسجل في الفترة الأخيرة.
وقال المصدر أن ملبنة المركب المتواجدة في بئر خادم تلقت مؤخرا كميات إضافية من مسحوق الحليب من أجل تغطية الطلب المتزايد في العاصمة، نافيا وجود ندرة من هذه المادة الغذائية الأساسية المدعمة، حيث أن المركب ينتج لوحده 550 ألف لتر يوميا من الحليب الذي يباع بسعر مقنن، وهو ما يمثل حوالي ثلثي الانتاج بالعاصمة.
وأرجع المصدر التذبذبات المسجلة في تزويد السوق بمادة الحليب المدعم خلال الفترة الأخيرة إلى بعض الإشكاليات التنظيمية، داعيا إلى إعادة النظر في شبكة توزيع الحليب المدعم، مع الأخذ بعين الاعتبار تغير الكثافة السكانية في العاصمة ومحيطها.
واعتبر أن شبكة التوزيع الحالية، التي صممت وفق التركيبة السكانية القديمة، غير قادرة على الاستجابة للحاجيات في بعض المناطق، بسبب ارتفاع الكثافة السكانية فيها لاسيما على مستوى الأحياء السكنية الجديدة على غرار مدينتي سيدي عبد الله وبوينان.
وأكد ميراوي أنه بات من المستعجل إعادة النظر في الشبكة من طرف الديوان الوطني للحليب ومشتقاته لتحسين التغطية الفعلية للطلبات، كما يمتلك المركب شبكة توزيع تضم 150 شاحنة تقوم بتوزيع الحليب عبر مختلف بلديات الجزائر العاصمة إلى جانب تيبازة والبليدة.
وكشف المصدر أن مركب بئر خادم قام بوضع 25 نقطة لبيع الحليب المدعم بالجزائر العاصمة، بهدف توفير هذه المادة للمواطن وتسويقها بالسعر المقنن والمحدد ب 25 دج وذلك بهدف القضاء على المضاربة، مناشدا المواطنين عدم اقتناء أكياس الحليب بكميات تفوق حاجتهم بغرض تخزينها، باعتبار أنها متوفرة يوميا.
سوء التسيير سبب تذبذب في توزيع أكياس الحليب
بدوره، أرجع رئيس الفيدرالية الوطنية لموزعي الحليب، فريد عولمي، مشكل تذبذب توزيع أكياس الحليب على مستوى العاصمة إلى سوء التسيير، بالرغم من توفر كميات “معتبرة” من هذه المادة.
وأوضح عولمي أن سوء تنظيم عملية التوزيع أدى إلى ظهور تذبذبات في نقاط عدة بالعاصمة. مع أن الحليب ينتج بكميات كبيرة، مشيرا إلى أن موزعي أكياس الحليب يضطرون في الكثير من الاحيان إلى انتظار أزيد من 10 ساعات على مستوى الملبنات. لكي يتمكنوا من الحصول على حصتهم من أكياس الحليب.
ودعا المصدر إلى تشديد الرقابة على العملية لوضع حد لاحتكار في هذا المجال من طرف بعض الجهات، مضيفا أنه كان في السابق يتم تسخير -على مستوى كل ملبنة- عون رقابة تابع لمصالح قمع الغش. يسهر على مراقبة كميات الحليب المستخرجة من طرف الموزعين وكذا وجهتها.
وللقضاء نهائيا على مثل هذه التذبذبات المتكررة، اعتبر عولمي أن الحل الجذري يكمن في تقليص الاعتماد على مسحوق الحليب المستورد ورفع قدرات انتاج الحليب الطازج لاسيما من خلال استيراد الأبقار الحلوب.