دعا، البروفيسور بلقاسم حبة، العالم الجزائري المقيم بأمريكا، والمختص في مجال الفيزياء والإلكترونيات، إلى أهمية تخصيص مقياس بالمشوار الدراسي الجامعي لتطوير مهارات الطالب في تقديم الفكرة بشكل جيد وشرح قيمتها والفوائد التي يمكن أن تجلبها وطرق إقناع المستثمرين.
ويأتي هذا حسب تدخل للعالم الجزائري في محاضرة عن طريق التواصل المرئي عن بعد، خلال يوم دراسي حول المقاولاتية بقاعة المحاضرات الكبرى لجامعة الإخوة منتوري، قسنطينة، في إطار تثمين وتطوير كفاءات إقناع مثل البنوك أو أصحاب الشركات، وذلك من أجل الحصول على التمويل الذي يعتبر الوسيلة الوحيدة لتجسيد الأفكار المبتكرة. وأكد البروفيسور، المصنف الأكثر اختراعا على المستوى العربي، على ضرورة التركيز في الجامعات على تكوين الطلبة حاملي الأفكار المبتكرة في فن الإقناع للحصول على تمويل لمشاريعهم قائلا “أن التكوين في هذا الجانب يعد مرحلة مهمة جدا في عملية مرافقة الطلبة في الجانب البيداغوجي لإعدادهم، كما ينبغي الولوج لعالم المقاولاتية بشكل يضمن نجاحهم في هذا الميدان. وتوقف حبة، عند تجربته في مجال المقاولاتية، وشدد أنه يجب على الطالب تتبع خطوات معينة لضمان نجاح مشروعه، أهمها أن يكون الهدف من المؤسسة الناشئة هو الرغبة في إيجاد حل لمشكل معين للمجتمع والتحضير الجيد لخطوات تجسيد المشروع، من خلال إعداد مخطط أعمال واختيار أعضاء أكفاء ضمن فريق العمل، بالإضافة إلى تحديد الأهداف والفوائد. كما أبرز ذات العالم، طرق أخرى لتمويل المشاريع وضرورة معرفة السوق والزبائن والمتعاملين الاقتصاديين جيدا، قبل الانطلاق في تجسيد الفكرة فضلا عن أهمية الإلمام بطريق حماية الاختراع. وأبرز حبة، أدوات المعالجة التقنية لتخطي مختلف العقبات التي يواجهها المستثمرون الشباب، كما قدّم جملة من النصائح العامة حول العوامل النفسية والمواصفات التي يجب أن يتحلى بها صاحب المؤسسة الناشئة، على غرار الثقة بالنفس والإيجابية والذكاء الاجتماعي والتحكم في العاطفة في المعاملات التسويقية. تجدر الإشارة، أنه شهد اليوم الدراسي تخصيص فترة للمناقشة والإجابة على أسئلة الحاضرين، حيث تطرّق عدد من طلبة الدكتوراه وحاملي الأفكار المبتكرة بالتفصيل إلى المشاكل التي واجهوها أثناء تجسيد مشاريعهم، كما طرحوا العديد من انشغالاتهم.
سامي سعد
