الجزائر – اتهم العقيد المتقاعد عبد الحميد العربي شريف، وزير الخارجية الأسبق عبد القادر مساهل، بتغييب الجزائر عن ما يحصل في ليبيا، مؤكدا أن استهزائه بالأوضاع الأمنية في الجارة الشرقية آنذاك ساهم بشكل كبير في إخراج الجزائر عن معادلة حل الأزمة فيها.
ويرى العربي شريف أن خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بشأن الأوضاع في ليبيا بقوله إن الجزائر لن تقبل بإبعادها عن الحلول المقترحة فيها بأنه ما كان يجب أن يكون في فترة سابقة، مضيفا في هذا السياق لكن الجزائر تم إبعادها بسبب غياب رئيس الجمهورية السابق عن الساحة السياسية وتسيير البلد من قبل شقيقه والخارجية بيد وزير غير كفء وقال الخبير الأمني إن إخراج الجزائر من دائرة حلحلة الأوضاع في ليبيا يعتبر شيئا خطيرا جدا على مستقبلنا، سيما وأن العديد من الدول البعيدة عن الجارة الشرقية أضحت رقما صعبا، موضحا أنه الأن يجب أن نمتلك ديبلوماسية قوية ومديرية أمن خارجية قوية، لأننا نملك العديد من الأوراق التي نستطيع العمل عليها لحل الأوضاع في ليبيا وبشأن دعوة رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج الجزائر إلى تفعيل الاتفاقيات الأمنية مع ليبيا والبناء عليها لصد العمليات العسكرية التي يشنها اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس، شدد المتحدث بأن الجزائر لا تريد أن تتدخل لتدعم طرفا على حساب طرف آخر لأن همها جمع المتخاصمين على طاولة حوار لحل مشاكلهم بدون تدخل خارجي وفي سياق آخر اعتبر العربي شريف تهديدات الأتراك والمصريين باكتساح ليبيا لدعم حلفائهم على الأرض مشاحنة سيكون لها تداعيات خطيرة جدا على المنطقة والجزائر خاصة لكون ليبيا امتداد لأمنها القومي، مضيفا في هذا السياق لا أحد باستطاعته حسم الحرب لهذا لا حل سوى المفاهمة والحوار.
محمد.د










