ترأست الدكتورة بهجة العمالي، رئيسة لجنة النقل والاتصالات والعلوم والتكنولوجيا في البرلمان الإفريقي، ورشة عمل ثلاثية بمقر البرلمان الإفريقي في ميدراند، جنوب إفريقيا، جمعت لجنتها مع لجنة التجارة والجمارك وشؤون الهجرة، ولجنة التعليم والثقافة والسياحة والموارد البشرية.
النقل والتحول الرقمي
حيث خصص الاجتماع لمناقشة دور النقل والتحول الرقمي في تعزيز الاقتصاد الإفريقي وضمان أمن القارة. وتم خلاله الاستماع إلى خبراء في مجالات التكنولوجيا والنقل التشاركي، الذين قدموا رؤى حول سبل دعم التحول الرقمي لمواكبة التحديات الاقتصادية والتنموية في إفريقيا.
الجزائر تؤكد دعمها للقضية الفلسطينية
قبل انطلاق أشغال الاجتماع، دعت الدكتورة العمالي الحضور للوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء فلسطين، مشددة على التزام الجزائر الثابت بدعم القضية الفلسطينية العادلة، ومشيدة بكل من تمسك بمبادئ الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
التحديات والفرص في التحول الرقمي
في كلمتها الافتتاحية، رحّبت العمالي بالحضور وأكدت أن التعاون بين اللجان الثلاث يُعد خطوة أساسية لتحقيق أهداف البرلمان الإفريقي في تحسين البنية التحتية للنقل وتعزيز الرقمنة، مشيرة إلى أن الأمية الرقمية تشكل تحديًا كبيرًا أمام الاستفادة من الفرص الاقتصادية التي تتيحها التكنولوجيا الحديثة. كما استعرض الخبراء إحصائيات حديثة تفيد بأن قطاع النقل التشاركي في إفريقيا قد يساهم بحوالي 10 مليارات دولار في الاقتصاد الإفريقي بحلول 2030، مما يعكس الإمكانات الكبيرة لهذا المجال.
نحو تشريعات تدعم التحول الرقمي والنقل التشاركي
ناقش الاجتماع، أهمية وضع تشريعات نموذجية لدعم النقل التشاركي في القارة، بما يسهم في تحقيق بيئة استثمارية مستقرة، وتوفير وسائل نقل بأسعار معقولة للمواطنين. كما تم التطرق إلى أهمية حماية الشركات الإفريقية من احتكار الشركات متعددة الجنسيات، عبر إعفاء شركات النقل الإفريقية من الضرائب وتسهيل اتفاقية الأجواء المفتوحة.
رؤية جزائرية لتنمية إفريقية مستدامة
أكدت الدكتورة العمالي، أن مستقبل إفريقيا يعتمد على رؤى متكاملة واستثمارات إفريقية تخدم القارة بعيدا عن الهيمنة الأجنبية، مشددة على ضرورة خلق فرص عمل للشباب الإفريقي وتعزيز الابتكار في القارة. كما أكدت أن التكامل بين اللجان الثلاث، ضروري لإنجاح أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي وبرنامج النيباد، الهادف إلى تحسين وسائل النقل والخدمات اللوجستية في القارة.
ختام الاجتماع والتوصيات..
وفي ختام الورشة، تم التأكيد على أن الرقمنة ركيزة أساسية لتحول الأسواق الإفريقية، إذ تُسهم في تسهيل الوصول إلى الخدمات وتعزيز التنمية المستدامة. ورغم التحديات التشريعية، إلا أن التوجه نحو رقمنة إفريقيا بات واضحا كأحد الحلول الجوهرية لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي في القارة.
إيمان عبروس
