الجزائر- كشف مصدر من منتدى رؤساء المؤسسات، الأحد، أن وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، اشترطت على رئيس المنتدى علي حداد، استحداث فيدراليات على مستوى نقابة رجال الأعمال التي كان قد
تقدم بطلب لاعتمادها.
وقال المصدر في تصريح صحفي، إن وزير العمل، مراد زمالي، طلب من رئيس “الأفسيو”، علي حداد، ضرورة استحداث فيدراليات فرعية خاصة بكل قطاع على مستوى النقابة التي ينوي رجال الأعمال إنشاءها، بعد أن وافقت الحكومة مبدئيا على الفكرة وإعلان وزير العمل شخصيا ذلك في الجمعية العامة التي أعيد انتخاب حداد خلالها على رأس المنتدى في ديسمبر الماضي.
ورجح المصدر أن تشهد عملية منح الترخيص لنقابة “الأفسيو” كي يتحول أكبر تنظيم لرجال المال والأعمال في الجزائر إلى نقابة، تأخرا لأسابيع خلافا لما سبق وأن أكده وزير العمل مراد زمالي الذي أعلن خلال الجمعية العامة الانتخابية للأفسيو، أن ترخيص النقابة سيكون جاهزا خلال أجل أقصاه عشرة أيام، وهذا بعد إلزام هذا الأخير بعقد مجموعة من الاجتماعات لتعيين الفيدراليات تماشيا مع التقاليد التي تأسست بها النقابات في الجزائر.
وذكر المصدر أن هذه الفدراليات ستكون حسب قطاعات العمل على غرار فدرالية الأشغال العمومية والبناء التي سيرأسها ممثل عن القطاع على مستوى الأفسيو، وفيدرالية للتأمينات سيرأسها مثلا ممثل عن قطاع التأمين من أحد رؤساء شركات التأمين المنضوية تحت لواء منتدى رؤساء المؤسسات، وكذلك الوضع بالنسبة لبقية القطاعات.
وستستغرق عملية تنصيب الفيدراليات ورؤسائها أسابيع إضافية قبل منح الاعتماد رسميا لمنتدى رؤساء المؤسسات الذي سيتحول رسميا لأول نقابة لأرباب العمل في الجزائر.
وفي 15 ديسمبر 2018، أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، أنه سيتم اعتماد منتدى رؤساء المؤسسات كنقابة في الأيام القليلة القادمة.
وحيا الوزير “روح الالتزام واحترام قوانين الجمهورية من طرف المنتدى، خلال أشغال الجمعية العامة الانتخابية لمنتدى المؤسسات”، مثمنا جهود المنتدى، مجددا دعم وزارته له، “خاصة وأنه أضحى حلقة رئيسية لاستحداث مناصب العمل”، بحسب قوله.
وتم تجديد الثقة في علي حداد لعهدة ثانية على رأس “الأفسيو” خلال الجمعية العامة التي عقدت منتصف شهر ديسمبر من السنة الماضية.
