تستضيف، الخميس، مولودية الجزائر فريق نصر حسين داي على ملعب 5 جويلية، في واحدة من أهم لقاءات الجولة الـ26 من الرابطة المحترفة الأولى، وما تعلق منها بحسابات اللقب والمراتب المؤهلة للمشاركة في
المنافسة الخارجية الموسم المقبل.
وتأتي المواجهة في ظرف خاص للمولودية التي عاشت فترة صعبة مؤخرا بعد الإقصاء من المربع الذهبي لكأس الجزائر أمام شبيبة القبائل والأحداث الدامية التي عرفها ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة.
ويعول المدرب الفرنسي للعميد، برنارد كازوني واللاعبون على تجاوز إخفاق الكأس والتأكيد على رغبتهما في التنافس على اللقب إلى آخر لحظة، على اعتبار أن فارق الثلاث نقاط الذي يفصلهم عن الرائد شباب قسنطينة قابل للتدارك نظريا وحسابيا ومنطقيا أيضا، وهو الهدف الذي لم يخفه كازوني وكشفه صراحة بعد لقاء الشبيبة، حيث أكد بأن فريقه لن يفرط في لقب البطولة وسيوظف كل أوراقه للحصول عليه رغم الأفضلية الحالية لشباب قسنطينة.
وكان مدرب العميد عمل خلال هذا الأسبوع كثيرا على العامل النفسي، وحرص على رفع معنويات لاعبيه بعد أحداث لقاء الكأس وكل ما صاحبها من اعتداءات على الأنصار وردود فعل من طرف زملاء حشود، حيث شدد كازوني على ضرورة استرجاع اللاعبين لتركيزهم والتفكير أكثر في لقاء النصرية، الذي قد يكون محوريا في تحديد قدرة العميد على مقارعة السياسي، خاصة أن أشبال دزيري لم ينهزموا منذ 18 مباراة متتالية.
ومن المنتظر أن يجري كازوني بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، في ظل العقوبة المسلطة على عزي، حيث سيواصل شعال اللعب كأساسي لتعويض شاوشي المعاقب ودمو سيكون بديلا لعزي، في حين من المنتظر أن يشارك المؤذن من البداية كبديل لشريف الوزاني، بالنظر لنزعته الهجومية، وسيلعب إلى جانب بن دبكة ودينغ، أما على مستوى الهجوم فيشارك الثلاثي الأساسي درارجة وسويبع ونقاش.
من جانبها، لا تريد النصرية فرصة مواجهة العميد للانفراد بالمركز الثالث وتقليص الفارق عن المركز الثاني إلى نقطة واحدة فقط، مستغلة عامل عدم خسارتها في البطولة منذ فترة طويلة، فضلا عن التصريحات المستفزة لكازوني، الذي قلل من شأن النصرية ونتائجها عندما قال إنها تستفيد من الخدمات التحكيمية وضربات الجزاء، علما أن المدرب دزيري سيستفيد في هذه المباراة من عودة الثنائي قاسمي والعرفي بعد استنفاذه للعقوبة.
