العيادة الوحيدة لا تلبي كافة احتياجاتهم… سكان خرايسية يشتكون نقص الخدمات الصحية

elmaouid

تشهد العيادة الطبية الوحيدة الموجودة ببلدية خرايسية ضغطا كبيرا، بسبب قدوم المرضى من مختلف الأحياء من أجل تلقي العلاج، ما دفع هؤلاء لمطالبة الجهات المعنية بضرورة فتح عيادات أخرى لسد النقص وتوفير

خدمات أحسن للمرضى.

يشتكي سكان بلدية الخرايسية، من الضغط الكبير الذي تشهده العيادة الوحيدة المتواجدة بالمنطقة، بالرغم من تكرار نداءاتهم لفك الضغط الكبير المتواجد على مستواها، موضحين أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في تلقي العلاج حتى في الحالات البسيطة، لاسيما أنها تفتقد للعديد من الخدمات وتواجه الكثير من المشاكل كضيق المقر والاكتظاظ، وفي بعض الأحيان، لا يجد المريض حتى ضمادات أو حقنا في الحالات الإستعجالية، ما دفعهم إلى مطالبة السلطات المحلية بفتح عيادة أخرى أو مستشفى لتخفيف الضغط وتوفير التجهيزات الضرورية لتلقي علاج أحسن.

في سياق متصل، أشار بعض المشتكين إلى أنهم وجهوا العديد من الشكاوى للمصالح المحلية، من أجل التدخل وإعادة تجهيزها بالعتاد الطبي الضروري والأدوية، التي يحتاج إليها المرضى، لاسيما مع الملايير السنوية التي تتحصل عليها من الولاية والمجلس الشعبي الولائي، الذي لا ينفك عن ذكر الملايير التي تصرف لإعادة تأهيل مثل هذه المرافق، غير أنه لا جديد يذكر، ولم يتلقوا سوى الوعود التي ملوا منها، كونها لم ترق إلى مستوى التجسيد الفعلي، ما جعل المواطنين بحاجة ماسة للتنقل للمناطق المجاورة لتلقي العلاج إلى حين يأتي الفرج.

من جهة أخرى، تطرق السكان إلى عديد المشاكل التي يتخبطون فيها لسنوات عديدة، بينها النقل المدرسي وغياب المرافق الترفيهية والرياضية بالمنطقة، فالمشكل الأول، قال عنه هؤلاء، إن أولادهم لاسيما بالطور الثانوي الذين يعانون الأمرين للتنقل إلى مؤسسات بعيدة عن المنطقة، لانعدام ثانوية بالمنطقة، وأمام غياب النقل زادت مقاساتهم بشكل يومي، ناهيك عن نقص وسائل النقل الذي زاد من حدة معاناتهم، أما فيما يخص المرافق الرياضية، فأكد شباب المنطقة، أنهم يعانون جراء غياب المرافق الرياضية والثقافية، وهو ما أدى إلى استيائهم الشديد، كونهم يجدون أنفسهم في الشارع الذي يفتح لهم أحضانه، ما يسمح بانتشار الآفات الاجتماعية بمختلف أنواعها، كما أن هذا الوضع دفع أغلب شباب البلدية لقضاء معظم أوقاتهم بالمقاهي التي باتت المتنفس الوحيد لهم، في ظل غياب مكان يقضون فيه وقت فراغهم ويمارسون فيه هواياتهم ورياضتهم المفضلة، مضيفين بأن البلدية تتوفر على دار الشباب، هي الأخرى تشهد حالة كارثية ونقصا في التجهيزات التي يستعملها الشباب، مطالبين بإعادة تهيئتها بشكل كامل من طرف السلطات المعنية من أجل استغلالها.