لجنة الدفاع الوطني بالبرلمان تستمع إلى وزير المجاهدين وذوي الحقوق

العيد ربيقة يؤكد على ضرورة المحافظة على المواقع التاريخية كأحد معالم صون الذاكرة الوطنية

العيد ربيقة يؤكد على ضرورة المحافظة على المواقع التاريخية كأحد معالم صون الذاكرة الوطنية

استمعت لجنة الدفاع الوطني برئاسة، السيد غربي عبد الباسط، رئيس اللجنة، إلى العيد ربيقة، وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الذي قدم عرضا حول أهمية الحفاظ على المواقع التاريخية المتعلقة بثورتنا المجيدة، بحضور كل من السيدتين بسمة عزوار وزيرة العلاقات مع البرلمان وهجيرة عباس نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني إلى جانب السيد عبد القادر بريش، رئيس المجموعة البرلمانية لحركة البناء الوطني. في مستهل الاجتماع، أكد رئيس اللجنة أهمية الحفاظ على المواقع التاريخية المرتبطة بثورتنا المجيدة باعتبارها شاهدا على الجرائم والمجازر التي ارتكبتها فرنسا ضد الشعب الجزائري وكذلك من أجل توعية وتوجيه أبنائنا بكل الأفعال الشنيعة التي قام بها المستعمر الفرنسي من تعذيب وقتل وحرق للجزائريين. وفي هذا الشأن، ذكر السيد غربي بالتوجيهات والتعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للاهتمام بالذاكرة وتبليغها للأجيال الصاعدة وترسيم يوم للاحتفاء بها، إضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة للمؤرخين تعمل على معالجة كل المسائل المتعلقة بالذاكرة، وأشاد السيد غربي، في هذا الجانب، بدور مؤسسة الجيش الوطني الشعبي في ترسيخ الذاكرة الوطنية عبر تسمية مقرات النواحي العسكرية باسم الشهداء والمجاهدين. من جهته، أكد السيد الوزير ضرورة المحافظة على المواقع التاريخية كأحد معالم صون الذاكرة الوطنية بمفهومها الواسع وتبليغ رسالتها، ومن أهم ما تعرض له الوزير في مداخلته إلى القفزة النوعية المحققة في السنوات الأخيرة كنتيجة للاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية للذاكرة الوطنية باعتبارها الحصن المنيع للوحدة الوطنية والمرجعية المثلى للحفاظ على الهوية الوطنية. وبحسب الوزير، يحصي القطاع الوزاري 5215 معلما تاريخيا كبيوت القادة والسجون والمعتقلات الاستعمارية إلى جانب 1474 مركزا كان يستخدم للتعذيب، 1289 مقبرة للشهداء و201 مربعا للشهداء داخل المقابر العمومية، كما عمل القطاع بالتنسيق مع الجماعات المحلية على صيانة وترميم مواقع الذاكرة: مقابر للشهداء، معالم تذكارية أو تاريخية، إنجاز لوحات تعريفية وجداريات تخليدية لمواقع المعارك والملاحم البطولية في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة الفاتح من نوفمبر 1954 أو المواقع التي تخلد جرائم الاستعمار على غرار مواقع التعذيب، أماكن الدفن الجماعي، المواقع أو المغارات التي تم فيها استعمال أسلحة محرمة، وتكفل القطاع، من خلال استراتيجيته بإشراك المجتمع المدني من جمعيات وطنية وولائية ناشطة في المجال التاريخي، بدعم 632 مشروعا مرتبط بالذاكرة الوطنية، وتوثيق المواقع التاريخية من خلال الدراسات العلمية وتسجيل الشهادات الحية وإنجاز الخرائط العلمية والأعمال السمعية البصرية حوليا. وفي مجال الرقمنة ومواكبة التطور التكنولوجي وسطوته في شتى المجالات، تم إنشاء منصات رقمية وتطبيقات إلكترونية ومختلف الوسائط الإلكترونية تساهم في إعادة تكوين أجيال واعية بقيمها التاريخية. وتطرق الوزير إلى مساهمة القطاع في البرنامج الوطني لترقية السياحة كبديل استراتيجي لتحقيق التنمية وإسهامها في تبليغ الرسالة التاريخية وترسيخها لدى الناشئة، كما تتبنى الاستراتيجية الوطنية للذاكرة نشر وتبليغ الرسالة التاريخية لأبناء الجالية في المهجر من خلال خلق فضاءات تواصلية رقمية ومنصات، استخدام مخطط سياحي وتنظيم أسابيع للذاكرة، إضافة إلى استخدام الوسائل البيداغوجية الحديثة.

أ.ر

Peut être une image de 10 personnes et textePeut être une image de 6 personnes, estrade et textePeut être une image de 3 personnes et textePeut être une image de 5 personnes et textePeut être une image de 1 personne et textePeut être une image de 6 personnes, estrade et textePeut être une image de 3 personnes, estrade et texte