السؤال :
سيّدة تسأل عن حكم الشّرع في توقيف الإنجاب بإجراء عملية جراحية على مستوى المبيض، وذلك بسبب ولادتها المتعسِّرة “عملية قيصرية” ولأنّها تعاني من نقص المناعة؟
الجواب :
إنْ قرَّر الأطباء المؤمنون ضرورة إجراء تلك العملية حفاظًا على صحّة الأم فلا حرج في ذلك، أمّا تحديد النّسل لغير هذا السبب فلا يجوز كخشية الفقر ونحوه، قال تعالى: “ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحنُ نرزقُهم وإيّاكم”، وقد حثّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من الزّواج بالولود والإكثار من الولد في قوله: ”تزوّجوا الودود الولود فإنّي مكاثر بكم الأمم يومَ القيامة”، والله وليّ التّوفيق.
السؤال :
سائلة تقول: ما السن الّذي يحاسب الله فيه عباده، بمعنى ابتداء من أيّ سن يحاسب المرء على أفعاله؟
الجواب :
يقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “رُفع القلم عن ثلاث: عن النّائم حتّى يستيقظ، وعن المجنون حتّى يعقل، وعن الصّغير حتّى يحتلم” رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما وهو صحيح. الحديث في المعنى، فالصّغير غير مكلّف بالقيام بالواجبات كالصّيام والحجّ حتّى يبلغ، والبلوغ له أمارات تدل عليه، كالحيض عند البنت وخروج المني عند الذّكر، بالإضافة إلى علامات أخرى معروفة، وسن البلوغ عند الفتيات يبتدئ من سن الخامسة عشرة غالبًا، وأحيانًا يتقدّم البلوغ السنوات التي ذكرناها عند بعض الأشخاص، وكلّ أدرى بنفسه، والله حسيب رقيب.
الشيخ أبو عبد السلام رحمه الله