أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنڤريحة، الأحد، بالجزائر العاصمة، أن الرياضة تعد جزءا لا يتجزأ من برامج المنظومة التكوينية في المؤسسة العسكرية.
وأوضح شنڤريحة، خلال إشرافه بمركز تجمع وتحضير الفرق الرياضية العسكرية “الشهيد مسعود بوجريو” ببن عكنون بالناحية العسكرية الأولى، على مراسم افتتاح المسابقة العسكرية الدولية السينوتقنية “الصديق الوفي” لسنة 2021، التي تحتضنها الجزائر لأول مرة، في إطار الألعاب العسكرية الدولية، المنظمة سنويا بفيدرالية روسيا، أن الرياضة “تعد أحد أهم السبل لتوطيد العلاقات بين الشعوب، لما تتميز به من تنافس شريف، وروح رياضية عالية” وهي “اللغة الوحيدة المشتركة بين الشعوب بمختلف أجناسها وألسنتها”.
وأكد الفريق أن في الجيش الوطني الشعبي “بقدر ما نعتبر الرياضة بمفهومها الشامل، جزء لا يتجزأ من التحضير القتالي للأفراد، بل جزء لا يتجزأ من برامج المنظومة التكوينية لدينا، فبقدر كل ذلك، فإننا نعتبر المنافسات الرياضية بشتى أنواعها، بمثابة المدرسة الميدانية، التي بفضلها ومن خلالها يدرك الفرد العسكري قيمة الجهد، وقيمة الإصرار على تحقيق النصر والنجاح”.
واعتبر شنڤريحة أن “النجاح الحقيقي هو أن يثابر الفرد على بذل الجهود المضنية، ويضع في ذهنه أنه بإمكانه الفوز في النهاية، فإذا فاز فتلكم هي الجائزة، وإذا لم يفز بعد أن بذل الجهد تلو الجهد، فإنه في حقيقة الأمر لم يفشل، وإنما فاز أيضا لأنه صاحب إرادة، فالإرادة لا سبيل لها سوى الفوز، ومن تسلح بها ستوصله لا محالة إلى المبتغى المنشود”.
وأضاف “تلكم هي الرسالة البليغة، والقيمة النبيلة التي ننشد تبليغها إلى كافة الرياضيين العسكريين، الحاضرين معنا اليوم، من خلال ترسيخ فضيلة المنافسة الرياضية النزيهة في أذهانهم، ففي الرياضة تظهر مزايا التعاون وتضافر الجهود، وفي الرياضة تبرز أيضا مدى استطاعة الفرد العسكري على التحمل، في كافة الظروف والأحوال، وذلكم درس آخر من دروس التنافس الرياضي”.
وبعد أن رحب برياضيي الدول الصديقة المشاركة، وتمنى لهم وللوفود العسكرية المرافقة لهم، إقامة طيبة بالجزائر، توجه شنڤريحة بذات المناسبة بأزكى آيات الشكر للقيادة العسكرية الروسية، التي منحت للجيش الوطني الشعبي وللجزائر، فرصة تنظيم هذه المنافسة الرياضية العسكرية الدولية.
وقال في هذا الصدد “بمناسبة إشرافي على افتتاح المسابقة العسكرية الدولية السينوتقنية “الصديق الوفي” لسنة 2021، التي تحتضنها الجزائر لأول مرة، في إطار الألعاب العسكرية الدولية، المنظمة سنويا بفدرالية روسيا، يطيب لي أن أرحب برياضيي الدول الصديقة المشاركة، وأتمنى لهم وللوفود العسكرية المرافقة لهم، إقامة طيبة بيننا، شاكرا إياهم على تلبية دعوتنا للمشاركة في هذا الحدث الرياضي العسكري الدولي الهام”.
وأضاف “كما أغتنم هذه السانحة، لأتقدم بجزيل الشكر للقيادة العسكرية الروسية، التي منحت للجيش الوطني الشعبي وللجزائر، فرصة تنظيم هذه المنافسة الرياضية العسكرية الدولية، التي سيشارك فيها عدد هام من الرياضيين، ذكورا وإناثا، يمثلون خمس دول، هي الجزائر وروسيا وأوزباكستان والفيتنام وبيلاروسيا، يتنافسون في أربع تخصصات سينوتقنية، وهي البياتلون (سباق زائد رمي بالبندقية)، تمرين الرماية ببندقية الكلاشنيكوف، وسباق الحواجز، وتمرين الحماية والأمن”.
وفي ختام كلمته، عبر شنڤريحة عن تمنياته للجميع بالنجاح والتوفيق في حصد العدد الأكبر من الميداليات، قبل أن يُعلن عن الافتتاح الرّسمي لفعاليات هذه التظاهرة الرياضية العسكرية الدولية.
عقب ذلك، تابع الحضور فعاليات حفل الافتتاح، الذي استهل باستعراض قدمته الفرق الرياضية العسكرية المشاركة رافعة راياتها، وعروض مختلفة لفرق الحرس الجمهوري، تخللها عزف سمفونية روسية واستعراضات بالأسلحة وكذا إيقاعات موسيقية شيقة، لتليها عروض الفرق الرياضية السينوتقنية التابعة للدرك الوطني والفرق الموسيقية والخيالة التابعة للحرس الجمهوري.
ويشارك في هذه المنافسة الرياضية العسكرية الدولية عدد هام من الرياضيين، ذكور وإناث، يمثلون خمس دول وهي الجزائر وروسيا وأوزباكستان وفيتنام وبيلاروسيا، يتنافسون في أربع تخصصات سينوتقنية، وهي البياتلون (سباق زائد رمي بالبندقية)، تمرين الرماية بالمسدس الرشاش كلاشنيكوف، وسباق الحواجز، وتمرين الحماية والأمن.
للإشارة، حضر هذه المراسم الوزير الأول وزير المالية ووزراء كل من التعليم العالي والبحث العلمي والاتصال، والفلاحة والتنمية الريفية، والشباب والرياضة، والثقافة والفنون، إلى جانب رؤساء الوفود العسكرية الرياضية للدول المشاركة وسفيري فيدرالية روسيا وجمهورية الفيتنام وكذا قائد الناحية العسكرية الأولى وألوية وعمداء من وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي.
م/ع
























































