حذّر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنڤريحة، من أسماهم بالمغامرين من محاولة المساس بالوحدة الترابية للجزائر.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمام أفراد الناحية العسكرية الثانية بوهران، خلال زيارة عمل وتفتيش، الأربعاء.
وقال الفريق شنڤريحة: “أغتنم هذه المناسبة لتحذير المغامرين، بكل أطيافهم وخلفياتهم الأيديولوجية، من محاولة المساس بالوحدة الوطنية، ولهؤلاء نقول إننا في الجيش الوطني الشعبي سنتصدى بحزم وقوة لكل من ينوي العبث بمقومات الأمة، وسنعمل دون هوادة على فضح مخططاتهم الدنيئة أمام الرأي العام الوطني والدولي، لأننا نؤمن إيمانا قاطعا أن الوحدة الوطنية، هي النبراس الذي ينير دربنا، ويقوي عزائمنا كلما اشتدت الأزمات والمحن، ولأنها كذلك الضمانة الأكيدة لبناء جزائر جديدة قوية، موحدة، متطورة، وفية لقيم أسلافنا الميامين ومثلهم العليا، وبالتالي فرض وجودنا والبقاء في عالم يموج بالتحديات، ولا يرحم الضعيف والمتخاذل”.
وأضاف الفريق: “أود أن نستحضر معا ذكرى وطنية خالدة ألا وهي مجازر 8 ماي 1945 الأليمة، وهي الذكرى التي رسّمها العام الماضي رئيس الجمهورية يوما وطنيا للذاكرة”.
وتابع: “لا شك أن هذه الذكرى الخالدة كانت محطة مفصلية من حيث تأثيرها على مجرى الأحداث، إذ أن الشرارة الأولى للثورة التحريرية المباركة كانت من نتائج هذه الإبادة الاستعمارية الرهيبة، التي أظهرت بجلاء الحقد الدفين الذي كانت تكنه فرنسا للشعب الجزائري، حيث راح ضحيتها أكثر من 45 ألف شهيد”.
وشدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على أن الجزائر تعيش مرحلة حاسمة من تاريخها المعاصر، جراء ما تفرضه الأحداث الجارية على الصعيدين الإقليمي والدولي ما يفرض “على كافة أحرار الجزائر وأبنائها المخلصين، الأوفياء لكيان الدولة الوطنية الجامعة، التي أرسلتها الثورة التحريرية المباركة، ورسم معالمها بيان أول نوفمبر الخالد، قلت، ما تفرضه هذه الأحداث المتسارعة من يقظة شديدة، وحس وطني رفيع، علاوة على السهر على الحفاظ على الوحدة الوطنية، الترابية والشعبية، التي يتعين علينا جميعا أن نتشبث بها بقوة، ونفيها حقها ونحييها في النفوس والعقول، ونستميت في الدفاع عنها”.
أمين ب.























