وجاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني، أن الفريق شنقريحة، ترأس حفل استقبال وتكريم أعضاء التشكيلة العسكرية للقوات البرية التي شاركت في تنفيذ تمرين مشترك حول مكافحة الإرهاب بفدرالية روسيا، حيث حرص على تقديم التهاني لهم على الجهود الحثيثة، التي بذلوها بكل تفاني وإخلاص لتشريف أنفسهم وتشريف الجيش الوطني الشعبي والجزائر على الصورة الناصعة التي رسموها بهذه المشاركة المتميزة وثمّن الفريق شنقريحة ما أظهره أعضاء التشكيلة من “مستوى عال من الجاهزية القتالية ودرجة كبيرة في التحكم في استعمال مختلف الأسلحة والتقنيات المستخدمة في مجال مكافحة الإرهاب”، مبرزا أن الصورة الناصعة التي رسمتموها بهذه المشاركة المتميزة، تعكس بحق السمعة الجيدة التي أصبح يتحلى بها الجيش الوطني الشعبي على المستوى الدولي، لا سيما من خلال تجربته الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب، التي أصبحت مرجعا عالميا يقتدى بها. ولفت رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إلى أن هذه النتائج المرضية لم تأت من فراغ، بل هي وليدة تضحيات جسام، قدمها رجالنا البواسل طوال سنوات الكفاح الطويلة وهي التضحيات التي مكّنت الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن من اكتساب تجربة متفردة في مكافحة الإرهاب والتخريب. وبالمناسبة، دعا الفريق شنقريحة إلى الترحم على أرواح شهداء الواجب الوطني، الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل الحفاظ على الطابع الجمهوري للدولة ليتمكنوا، بفضل عزيمتهم وإرادتهم التي لا تقهر، من دحر الإرهاب الهمجي وإفشال مشروعه الظلامي، ليحث الجميع على التفكير مليا في مغزى تضحياتهم، قصد مواصلة الجهود المضنية للحفاظ على هذه المكاسب العملياتية. وأردف يقول: “إن ما تعيشه بلادنا اليوم من أمن وأمان لم يتحقق دون عناء، بل كان وليد رؤية شاملة لمفهوم الأمن المتبنى من لدن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي”، وذلك طبقا للتوجيهات السديدة لرئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني وقد كفل التطبيق الناجح لهذه الرؤية الشاملة التي حملت استراتيجية عميقة وبعيدة النظر للشعب الجزائري، حق العيش في أمن وأمان، كما أنها اكدت للجميع تمسك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بتحمل مسؤولياته العظيمة والشريفة وفقا للمهام الموكلة إليه دستوريا. وبدوره، أكد اللواء عمار عثامنية، قائد القوات البرية، على أن الأهداف المسطرة والمرجوة من تنفيذ هذا التمرين قد تم تحقيقها، وهذا بفضل الانضباط والجدية والصرامة التي تحلت بهم تشكيلة القوات البرية، من منتسبي المشاة والقوات الخاصة، و”إصرارهم على إبراز قدراتهم بما يعكس الصورة اللائقة لكفاءة المقاتل الجزائري، وتنفيذ المهام المسندة بفاعلية واحترافية”، مثلما أكد وأعرب اللواء عثامنية عن قناعته، بأن هذه المحطة الفارقة ستشكل دافعا وحافزا لمختلف تشكيلاتنا في الجيش الوطني الشعبي للعمل أكثر وتقديم الأفضل لتشريف قواتنا المسلحة وبلدنا في مختلف أنشطة التعاون العسكري.
محمد.د






















