الفنانة نسيمة حفاف تصرح لـ «الموعد اليومي”:  أعمل بجد لأحافظ على التراث الأندلسي العريق.. “نوبة لحسين” جديدي الفني

الفنانة نسيمة حفاف تصرح لـ «الموعد اليومي”:  أعمل بجد لأحافظ على التراث الأندلسي العريق.. “نوبة لحسين” جديدي الفني

تألقت الفنانة نسيمة حفاف، كمؤدية للأغنية الأندلسية وعازفة على آلة الكمان، كما كان لها الحظ في الفوز بالجائزة الأولى في مسابقة الشيخ عبد الكريم دالي، وتلتها عدة تسجيلات غنائية في النوع الأندلسي آخرها تسجيلها لنوبة لحسين مع أستاذها المايسترو نجيب كاتب، إضافة إلى انخراطها في جمعية “قرطبة الجزائر”.

فعن هذه الأخيرة وجديدها الفني لعام 2024 وأمور ذات صلة، تحدثت الفنانة نسيمة حفاف لـ”الموعد اليومي” في هذا الحوار.

 

أنجزتي مؤخرا عملا فنيا “نوبة حسين” كلمينا عنه؟

عودتي بالتراث الجزائري الأندلسي العريق، وهذا بتسجيل مقاطع أندلسية من نوبة لحسين التي تتمثل في درج الورد يفتح، انصراف من نظمه المرجان واستخبار عاراق أشارت بطرف العين، تحت إشراف أستاذي نجيب كاتب في جمعية “قرطبة الجزائر”، وقد تم إنضمامي لهذه الأخيرة في عام 2018، وقد نلت عدة نجاحات في هذه الجمعية مع الأستاذ نجيب كاتب دون أن أنسى تسجيلي نوبة “رصد الديل” التي كانت تحت إشراف المايسترو أستاذي نجيب كاتب في مسابقة الشيخ عبدالكريم ديالي كاحسن مؤدية للأغنية الاندلسية.

 

على ذكر انخراطك في جمعية “قرطبة الجزائر”، ماذا تقولين عنها باختصار؟

نذكر الإخوة القراء، فإن جمعية “قرطبة الجزائر” هي جمعية الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية العربية الأندلسية تأسست في عام 2003. وهي جمعية ثقافية تعمل على الحفاظ على التراث الموسيقي العربي الأندلسي الثري في الجزائر وتعميمه والترويج له ونشره. وتعمل مجموعة المتحمسين الذين يديرونها على جعل التراث العريق متاحا للجمهور عامة.

 

في ظل الانتشار الواسع الأغنية الشبابية وقلة الاهتمام بالفن الأندلسي الأصيل، خاصة أمام رحيل عمالقته، هل هو الدافع لانضمامك لقرطبة؟

في ظل الانتشار الواسع الأغنية الشبابية وقلة الاهتمام بالفن الأندلسي الأصيل، هذا دافع قوي بالنسبة لي لكي أحافظ على هذا التراث الأصيل بتسجيل النوبات الأندلسية والعمل على الحفاظ على هذا التراث الجزائري، وبدوري أتمنى طول العمر لشيوخنا ومن ماتوا رحمهم الله، حيث فقدنا الكثير منهم في الآونة الأخيرة منهم الشيخ اسماعيل هني، سيد أحمد سري وسعودي.. وحفظ الله من ما زالوا على قيد الحياة يواصلون المشوار الفني ويواصلون إبداعاتهم في الفن الأندلسي الأصيل.

 

بما أننا في فصل الصيف المعروف بإحياء حفلات الأعراس والمناسبات السعيدة للعائلات الجزائرية، وبصفتك مؤدية للأغنية الأندلسية، هل أنت مطلوبة في هذه الحفلات؟

في الآونة الأخيرة، هناك نقص في الحفلات الفنية وإحياء المناسبات السعيدة للعائلات الجزائرية بسبب الحرب الصهيونية على الشعب الفلسطيني، وأتضرع بالمناسبة إلى الله تعالى بأن ينصر إخواننا في فلسطين. فيما يخص الأعراس الجزائرية، فأنا مطلوبة كثيرا كوني مغنية، وفي نفس الوقت عازفة على آلة الكمان، بمعنى أنا مطلوبة كمغنية أو عازفة الكمان ومطلوبة مع كبار الفنانات اللواتي أكن لهن كل التقدير والاحترام لأنهن حفزوني لأكون من الجيل الصاعد لإحياء الحفلات وأعراس العائلات الجزائرية بقعدات أصيلة من تراثنا الفني العريق، وأملي كبير في أن أكون في مستوى هذه المسؤولية وخير خلف لخير سلف.

حاورتها: حاء/ ع