الفنان التشكيلي محمد شوقي لـ “الموعد اليومي”: والدتي هي صاحبة الفضل في اكتشاف موهبتي… قدوتي الرسام الفلسطيني ناجي العلي

الفنان التشكيلي محمد شوقي لـ “الموعد اليومي”: والدتي هي صاحبة الفضل في اكتشاف موهبتي… قدوتي الرسام الفلسطيني ناجي العلي

محمد شوقي فنان تشكيلي شاب من عاصمة الهضاب العليا (سطيف) وبالضبط من العلمة، اكتشفت مواهبه والدته الأستاذة في الحقل التربوي التي تبنت مواهبه التي تم صقلها بمدرسة الفنون الجميلة، شارك مؤخرا في نشاط فريق “بدايات” بسطيف، فكان لنا معه هذا الحديث…

 

مرحبا بك على صفحات “الموعد اليومي”.. قدم نفسك للقراء؟

محمد شوقي فنان تشكيلي من مدينة العلمة، خريج مدرسة الفنون الجميلة سنة 2016، درست فيها أكثر من أربع سنوات وتخرجت في سن يناهز 22 سنة كأصغر خريج في دفعتي تخصص رسم زيتي.

 

كيف كانت بدايتك مع مداعبة الريشة والألوان؟

بدايتي كانت عندما اكتشفتني وأنا في سن مبكرة في الثالثة من عمري. كنت أرسم الحروف الفرنسية والعربية والكلمات رسما ونقلا من كتب والدي ووالدتي وأداعب السيال الجاف آنذاك قبل معرفتي بالريشة والقلم وأدوات الرسم وحين دخلت إلى المدرسة الابتدائية لم أجد من يصقل تلك الموهبة وينميها… كانت تروقني تلك الجماليات في التخطيط بقلم الرصاص وتعلمت كذلك من والدتي بعض تقنيات الغرافيزم وأنا في الثالثة ابتدائي… إلا أنني انقطعت عن الرسم لانعدام الاهتمام بهذا الجانب في مؤسساتنا التعليمية حتى آخر سنة لي في الابتدائي، حيث اكْتُشِفَتْ موهبتي في العديد من المجالات ولما انتقلت الى مرحلة التعليم المتوسط، أين اخترت لأمثل متوسطتي في مسابقة بين المتوسطات في مدينة العلمة، فكنت أول مرة رسمت فيها أمام الجماهير في المجمع الثقافي ومزجت بين تقنيتين الترابية والمائية.

 

من هم الرسامون الذين تأثرت بهم، وهل شاركت في معارض وطنية أو دولية؟

البداية كانت مع الفنان الهولندي ثم الفنان الفلسطيني الكاريكاتوري ناجي العلي ولا أنسى كذلك ايتيان دينيه أو نصر الدين دينيه. بالنسبة للمعارض لم يكن لي إحتكاكا كبيرا بالفنانين، لكن مؤخرا شاركت في أربعة مهرجانات وأكثر من ثلاثة معارض فقط …

ما تقييمك للفن التشكيلي بالجزائر؟

الفن التشكيلي في الجزائر ليس ناجحا ولا فاشلا… بقي في الوسط يعاني الاندثار وينتظر من ينتشله من الغرق بسبب عدم اهتمام الفئة المسؤولة بالفنانين التشكيليين، كما أن المجتمع الجزائري لا يمتلك ثقافة شراء اللوحات الفنية.

 

ما هي أهم إنجازاتك لحد الآن؟

أهم إنجازاتي إلى حد الآن أكثر من ألفين لوحة منها بحوث وأعمال بشتى التقنيات المختلفة والخامات، وما بقي خالدا منها لوحة ثلاثية الأبعاد فيها تسعة أجزاء مركبة لحديقة متنقلة، وأنجزت كذلك المساحات الخضراء في حيّنا لتخصصي في رسم وهندسة الحدائق ورسمت عدة جداريات كبيرة للأطفال وحتى داخل أقفاص العمارات.. بعدها انتقلت إلى المؤسسة التعليمية التي تدّرس فيها والدتي، رسمت في الساحة وداخل الأقسام وفيها أهم إنجازاتي أيضا أكبر لوحة فنية استغرقت في رسمها شهرين أو أكثر واشتهرت اللوحة تحت تسمية لوحة الغزالة الذهبية… كما أنجزت أضخم جدارية على الاطلاق في مدينة العلمة في موضوع الطبيعة الهادئة.

 

ما هي أمنياتك؟

أمنيتي التي أسعى لتحقيقها دائما أن أمثّل الفنان المسلم وأوجه صورته الحسنة وأعكسها في مرآة العالم وأترك انطباعا صحيحا للإسلام بعد أن شوهنا صورته في أذهان شعوب العالم بأسره.

 

كلمة أخيرة لقراء جريدة الموعد اليومي؟

وأتمنى أن أكون قد أوصلت لكم ولو فكرة عن إبداعاتي التي حاولت أن أرسمها في أذهانكم بهذه الكلمات البسيطة وكل الشكر للمهتمين والمتذوقين.

 

حاوره: حركاتي لعمامرة