قرر الاتحاد الكاميروني لكرة القدم استقبال المنتخب الجزائري في ذهاب الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم 2022 على ملعب أولمبي بالعاصمة ياوندي، الذي أقيمت عليه غالبية مباريات الأدوار الإقصائية من كأس أمم إفريقيا التي استضافتها الكاميرون مؤخرا، وشهد محيطه حادثا أليما نتج عنه وفاة عدد من المشجعين بسبب تدافعهم لمشاهدة مباراة الكاميرون ضد جزر القمر بمرحلة ثمن النهائي.
ويتواجد ملعب أولمبي في وضعية ممتازة، حيث أن عشبه الطبيعي ظهر في أفضل حال خلال المحفل الإفريقي، وهو ما يعتبر أجمل خبر بالنسبة لـ “الخضر”، الذين كان مدربه جمال بلماضي يتخوف من اللعب في أرضية ملعب “جابوما” بمدينة دوالا، والتي لم يعرف فيها “الخضر” طعم الانتصار خلال البطولة الإفريقية، وخرج من مرحلة المجموعات. وستقام مباراة الذهاب بين الكاميرون والجزائر يوم 26 من شهر مارس القادم، ولكن لم يتم الكشف عن التوقيت لحد الساعة، وهو التاريخ الذي سيقلق جمال بلماضي لأنه سيأتي 72 ساعة فقط قبل لقاء العودة المقرر يوم 29 مارس على ملعب مصطفى تشاكر. ويبقى اللافت في خيار اتحاد كرة القدم الكاميروني، هو تخليه عن ملعبه الأسطوري “أحمدو أهيدجو” والذي لم يعرف فيه الأسود الهزيمة في تصفيات المونديال منذ السبعينات من القرن الماضي.
من جهة أخرى، يقوم المناجير العام للمنتخب الوطني، جهيد زفزاف، بزيارة خاصة إلى الكاميرون بتكليف من جمال بلماضي مدرب “محاربي الصحراء”. وتفاديا لتكرر الأخطاء الإستراتيجية التي حصلت قبل منافسات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، قرر جمال بلماضي عدم ترك أي شيء للصدفة، وذلك عبر تكليف مبعوثه الخاص بجملة من المهام. وسيختار جهيد زفزاف مكان إقامة البعثة، بجانب تحديد الملاعب التي سيتمرن عليها اللاعبون. وستكون أمام جهيد زفزاف مهمة أخرى تتمثل في تجهيز المعسكر الذي سيخوضه “محاربو الصحراء” في إحدى الدول المجاورة للكاميرون، وتحديدا بنيجيريا أو غينيا الاستوائية، وذلك بعد تحديد المدينة التي ستحتضن المواجهة الأولى بين المنتخبين.
ويلاحق منتخب الجزائر حلم المشاركة للمرة الخامسة في تاريخه في مسابقة كأس العالم، حيث سبق له المشاركة في دورات 1982 و1986 و2010 و2014. وحقق “الخضر” أفضل إنجاز لهم في البطولة العالمية في نسخة عام 2014 التي أدركوا فيها الدور ثمن النهائي، قبل أن يخسروا أمام ألمانيا البطل اللاحق بنتيجة 1-2 بعد التمديد لوقت إضافي.
أمين. ل
