الشعب الجزائري ابتلي بشر استدمار ولكنه ظلّ صامدا مرابطا

القاسمي: الجزائر اهتدت وجاهدت وانتصرت بالإسلام وبه تضمن وحدتها وتلاحمها

القاسمي: الجزائر اهتدت وجاهدت وانتصرت بالإسلام وبه تضمن وحدتها وتلاحمها

أكد وزير الدولة، وعميد جامع الجزائر، محمد المأمون الحسني القاسمي، الثلاثاء، في تدخله بالندوة التي نظمت بجامع الجزائر بمناسبة اليوم الوطني للذاكرة، المصادف لـ8 ماي 1945، أن الشعب الجزائري ابتلي بشر استدمار، ولكنه تحصّن بركن الإسلام، ولاذ بقلاعه الحصينة، وظلّ صامدا مرابطا لم تفتر فيه روح المقاومة والجهاد، لكون أنه عرف من دينه أن الجهاد شرع في الإسلام دفعا للعدوان، مشيرا بأن الجزائر مثال يحتذى به في الصمود والمقاومة والجهاد، والتخلص من كل أنواع التبعية لغيرها، وكل ذلك يعد من مبادئ نوفمبر، وأهداف الاستقلال.

وأوضح عميد الجزائر، في تدخله بمناسبة إحياء اليوم الوطني للذاكرة، لوقوفنا اليوم وقفة إجلال وعرفان لشهدائنا الأبرار، ولتضحيات شعبنا الذي ابتلي بشرّ استدمار، ولكنه تحصّن بركن الإسلام، ولاذ بقلاعه الحصينة، وظلّ صامدا مرابطا لم تفتر فيه روح المقاومة والجهاد، لكون أنه عرف من دينه أن الجهاد شرع في الإسلام دفعا للعدوان، حيث أن الجزائر، مثال يحتذى به في الصمود والمقاومة والجهاد، وبالتالي فهي قادرة، على أن تكون نموذجا في تثبيت دعائم استقلالها، وتحقيق ذاتها، والتخلص من كل أنواع التبعية لغيرها، وكل ذلك من مبادئ نوفمبر، وأهداف الاستقلال، ولا سيما ما يتعلق منها بمقومات أمتنا وثوابتها، ما يفرض أن نحسن تلقّي الرسالة وتبليغها، لتحقيق التواصل بين جيل الجهاد وجيل الاستقلال، وكذا ربط الجيل الجديد بماضيه المجيد، وذلك لكي لا يتنكّر لهوّيته وثوابت أمته، معتبرا أمانة الاستقلال هي الجزائر، بوحدة شعبها وأرضها.

 

جامع الجزائر يُعدّ حصنا لمرجعيتنا الدينية ورمزا للذاكرة الوطنية

وأضاف القاسمي، أن جامع الجزائر يعد إنجازا كبيرا من إنجازات الوطن، ورمزا للذاكرة الوطنية، فهو يعد جوابا من شهداء المحمّدية لمن دنّس أرضنا الطاهرة بأقدامه، وبالمقابل فإن مشروع نوفمبر جاء متضمّنا لهذه القيم؛ وعبّر عن مبادئ وأهداف، كان أهمّها توضيح هوّية الدولة الجزائرية، بعد استعادة الاستقلال، واعتبار الإسلام الإطار الحضاري والمقوّم الأساسي للهوّية الوطنية، فكان ذلك إعلانا صريحا أكد الانتماء الحضاري للشعب، الذي اختار هويّته، منذ أربعة عشر قرنا. كما قام عميد جامع الجزائر، باستعراض بمناسبة مجازر 8 ماي 1945، بعض عناوين المقالات المقرؤة في عهد الفتوّة وطلب العلم، التي تبعث في النفوس الحماسة، وتعزّز فيها حبّ الوطن، كتبها شباب من جيل المجاهد صالح قوجيل، الذين كانوا يتلقّون العلم في معاقل العلم والتربية والجهاد، ومنها على سبيل المثال: “.. في الثامن مايو خرجت فرنسا في ثوبها الرسميّ الأسود، وكشفت في هذا اليوم عن حقيقتها”.

نادية حدار