عاد من جديد القاطنون بالهش بحي “سمير محفوظ” الواقع ببلدية وادي قريش بالعاصمة، لإسماع صوتهم للسلطات الولائية التي تغاضت عن ترحيل العائلات المتبقية في الحي، بعدما كانت وعدتهم خلال عمليات إعادة الإسكان الماضية ببرمجتهم ضمنها، غير أن ذلك لم يحدث لحد الساعة، وهو ما أثار حفيظتهم لاسيما بعد أن باتت سكناتهم غير قادرة على تحمل الأكثر بالنظر إلى هشاشتها التي تزداد مع مرور الوقت.
وأشار السكان إلى المعاناة التي يتجرعونها داخل بيوت ضيقة وهشة آيلة للانهيار في أية لحظة، مؤكدين أنها باتت لا تصلح للعيش الكريم، وأن وضعيتهم تزداد قساوة مع مرور الأيام، مضيفين بأن مصالح ولاية الجزائر قامت بترحيل العديد من العائلات بهذا الحي، في إطار عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها منذ 2014، في وقت لم يتم برمجة المتبقين معهم، وهو ما أثار حفيظتهم كون حالتهم تتطلب الترحيل مثلهم مثل العائلات التي استفادت من سكنات لائقة.
وأكد المشتكون، أنه سبق وأن وعدتهم المصالح الولائية ببرمجتهم للترحيل، غير أن ذلك لم يتحقق، ما جعلهم يحتجون ضد ما أسموه بسياسة التهميش التي تنتهجها السلطات البلدية والولائية تجاههم والتي لم تف بوعودها، رغم ما يعيشونه في سكنات مهددة بالانهيار منذ حوالي 14 سنة، بعد زلزال 2003 وبيوت قصديرية لم تعد تصلح للعيش الكريم، مؤكدين أنهم ينتظرون عمليات الترحيل بفارغ الصبر لكنهم تفاجأوا بإقصائهم دون وجه حق، في حين تم ترحيل بعض الأحياء المجاورة التي تعرف نفس الوضعية وهو ما دفعهم للاحتجاج ومطالبة والي العاصمة، عبد الخالق صيودة، بالتدخل ومعاينة الحي وإدراجهم ضمن عملية الترحيل القادمة.
في سياق متصل، عبر محدثونا، عن مدى استيائهم وتخوفهم من الموت الذي يواجههم، بعد أن ازدادت الانهيارات الجزئية التي تعرضت لها سكناتهم، في السنوات الأخيرة، بالنظر إلى الحالة جد متقدمة من التدهور، الوضع الذي بات يهدد سلامتهم وسلامة المارة على حد سواء، مشيرين إلى أن السكنات المتواجدة بالحي، لم تعرف لحد اليوم سوى ترميمات سطحية وخارجية من طرف السكان، دون إعادة ترميم كلي، مما انجر عنها عدة انهيارات، ما جعلهم يناشدون المصالح الولائية من أجل الإسراع والتدخل العاجل، في قضية استفادتهم من سكنات اجتماعية لائقة، وذلك لإنهاء معاناتهم أمام الظروف الصعبة التي يقاسونها منذ سنوات عديدة.
إسراء. أ