القاطنون في أكواخ وأحواش بـــ “عبان رمضان” يستنكرون تأجيل ترحيلهم

القاطنون في أكواخ وأحواش بـــ “عبان رمضان” يستنكرون تأجيل ترحيلهم

تشتكي قرابة 300 عائلة تقطن في أكواخ قصديرية في مناطق متفرقة بحي “عبان رمضان” ببلدية دار البيضاء، شرق العاصمة، من إهمال وضعيتها السكنية المزرية ومطالبها المتعلقة بالترحيل من قبل المصالح البلدية والولائية، التي اتهمتها بممارسة سياسة الإقصاء تجاهها، بعد أن اُجّل ترحيلها لمرات عديدة، رغم تواجدها بمنطقة حساسة بجوار مطار هواري بومدين.

وقالت تلك العائلات، عبر الصفحة الرسمية للبلدية، إنها لم تشملها أي عملية من مراحل إعادة الإسكان الـــ25 التي تقوم بها مصالح ولاية الجزائر منذ إطلاق برنامج الترحيل شهر جوان 2014 إلى غاية كتابة هذه الأسطر، بالرغم من الوعود التي قطعتها بترحيل كافة قاطني الأكواخ القصديرية الموزعة ببلديات العاصمة الـــ57، خلال العمليات المقبلة، لاسيما بالبلديات التي لم تشملها أية عملية ترحيل لحد الساعة، مشيرة في السياق ذاته إلى أن عملية الترحيل الــ25 قاربت على الانتهاء دون خبر تحيين ملفاتهم أو برمجتهم للترحيل مع المعنيين، ما جعلهم يفقدون الأمل في الترحيل ونيل شقق اجتماعية لائقة تحفظ لهم كرامتهم.

وأشار المشتكون إلى أن أغلب مساكنهم المزرية تفتقد لشروط الحياة الكريمة، على غرار انعدام شبكتي الصرف الصحي والمياه الشروب، ناهيك عن السكن لمدة تزيد عن الـــ20 سنة في سكنات ضيقة وتضرر صحة الكثير منهم كبارا وصغارا من أسقف الأميونت والجدران الإسمنتية التي تحتفظ بكميات كبيرة من الرطوبة وتعود عليهم بأمراض الصدر والحساسية وغيرها من المشاكل الصحية والنفسية.

وأكد هؤلاء أن المصالح المحلية للدار البيضاء، كانت قد وعدت منذ سنتين، بترحيل 300 عائلة تقطن في أكواخ وأحواش بأماكن متفرقة على مستوى حي “عبان رمضان”، ضمن برنامج الترحيل الولائي، بسبب موقعها الحساس المجاور للمحيط الأمني لمطار هواري بومدين، أين أشارت آنذاك إلى أنها سارعت في دراسة وتحيين ملفات المعنيين، وتم رفعها للدائرة الإدارية للدار البيضاء ومنها للولاية، غير أن ترحيلهم لم يحدث لحد الساعة، وهو ما أثار حفيظة هؤلاء، الذين جددوا مطلبهم للمصالح الولائية لأخذ وضعيتهم بعين الاعتبار والتعجيل في ترحيلهم في أقرب الآجال.

إسراء. أ