ستختتم سنة 2018 بتحقيق انجاز دبلوماسي هام في ملف الصحراء الغربية حيث اتسمت مفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة بالتزام جدي للمغرب وجبهة البوليساريو ببعث واستئناف المفاوضات من أجل تسوية
النزاع، حسب ما نقلته وسائل اعلام صحراوية محلية، الثلاثاء.
ووجدت الرباط التي لا طالما حالت دون إحراز أي تقدم في الوضع نفسها في مواجهة القانون الدولي الذي ينص على تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
وبعد أن بقيت لسنوات في نقطة البداية شهدت القضية الصحراوية نفسا جديدا بفضل جهود المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية هورست كوهلر، الذي نجح في حمل طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو على الجلوس حول طاولة المفاوضات بحضور الجزائر وموريتانيا بصفتهما بلدين مجاورين.
وتشكل هذه المفاوضات سابقة منذ مفاوضات “منهاست” في 2012 وذلك وفقا للائحة 2414 لمجلس الأمن المتعلقة ببعث مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة.
ويمثل هذا الموعد “خطوة أولى نحو مسار مفاوضات متجددة من أجل التوصل إلى حل عادل ومستدام يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي” ويعكس مدى جدية وحسن نية الأمم المتحدة والمنتظم الدولي من أجل تسوية النزاع .
وعرفت سنة 2018 تجند منظمات وجمعيات دولية للدفاع عن حقوق الشعب من خلال تشديد الدعوة لتنظيم استفتاء حول تقرير المصير وفقا للوائح الأممية والشرعية الدولية بعد كفاح دام أكثر من أربعين سنة من أجل استرجاع السيادة الوطنية.
وقد حظيت هذه الهبة بدعم دول من إفريقيا وأمريكا اللاتينية والهيئات القانونية والسياسية عبر العالم، مما استدعى حوار من شأنه أن يفضي إلى حل يحترم إرادة الشعب الصحراوي.