عمالة الأطفال في المغرب تطال 89 ألف أسرة وأكثر من نصفهم يزاولون مهناً خطرة

القطاع الصناعي المغربي يستغل الأطفال لرفع الإنتاج!

القطاع الصناعي المغربي يستغل الأطفال لرفع الإنتاج!

يستغل القطاع الصناعي المغربي، الأطفال للرفع من إنتاجه بحسب تقرير صادم فضح خطورة عمالة الأطفال في المغرب، حيث يبقى الأطفال العاملون في قطاع الصناعة الأكثر تعرضا لخطر بنسبة 88.6 في المائة.

أفادت إحصاءات أجرتها مندوبية التخطيط في المغرب عن ممارسة 6 من أصل 10 أطفال عاملين مهناً خطرة، كما تطال الظاهرة 89 ألف أسرة مغربية. وأوضحت المندوبية، أن عدد الأطفال العاملين في المغرب بلغ 127 ألفاً عام 2022، ما يمثل نسبة 1.6 في المائة من مجموع الأطفال الـ7.7 ملايين الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و17 عاماً. ولفتت، إلى أن ظاهرة الأطفال العاملين أكثر انتشاراً بين الذكور، وترتبط غالباً بالانقطاع عن الدراسة، مشيرة إلى أن 81.5 في المائة من الأطفال العاملين من الذكور، و91 في المائة منهم بين سني 15 و17، و82 في المائة منهم يعيشون في مناطق قروية. وذكرت أيضاً، أن 12.2 في المائة من الأطفال يشتغلون في موازاة الدراسة، في حين غادر 85.3 في المائة منهم المدرسة، ولم يسبق لـ2.5 في المائة منهم الالتحاق بمدارس. ووفق المندوبية، تبقى ظاهرة الأطفال العاملين متمركزة في قطاعات اقتصادية معينة ترتبط بمكان الإقامة، ففي الوسط القروي، يعمل 76.5 في المائة منهم بقطاع الزراعة والغابة والصيد. وكشفت الأرقام، أن نحو ثلاثة أرباع الأطفال العاملين في الوسط القروي (71.6 في المائة) يساعدون عائلاتهم، بينما ينفذ أكثر من 60.5 في المائة منهم أعمالاً خطرة، ما يمثل واحداً في المائة من مجموع أطفال هذه الفئة. ويبقى الأطفال العاملون في قطاع الصناعة، الأكثر تعرضا لخطر بنسبة 88.6 في المائة، في حين تبلغ هذه النسبة 87 في المائة في قطاع البناء والأشغال العامة، و77.4 في المائة في قطاع الخدمات و48.4 في المائة في قطاع الفلاحة والغابة والصيد. وعموماً، تشمل ظاهرة تشغيل الأطفال 89 ألف أسرة تمثل 1 في المائة من مجموع الأسر المغربية، وتتمركز أساساً في الوسط القروي (69 ألفاً). وهي تهم بالدرجة الأولى الأسر كبيرة الحجم، حيث تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفلاً عاملاً 0.4 في المائة مقارنة بالأسر المؤلفة ثلاثة أفراد، وترتفع النسبة تدريجياً مع حجم الأسرة وصولاً إلى 3.2 في المائة لدى الأسر المكونة من ستة أفراد أو أكثر.