عقد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، السبت بالجزائر، جلسات عمل مع عدد من نظرائه العرب، وذلك في إطار التنسيق مع وفود هذه البلدان لإنجاح الاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الـ31، مشيدين بالمناسبة، بالدور الذي تضطلع به الجزائر في العالم العربي.
وجرت اللقاءات بين السيد لعمامرة وضيوف الجزائر، بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، قبيل انطلاق أشغال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المقرر يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين. وفي تصريح أدلى به للصحافة عقب استقباله من طرف السيد لعمامرة، وصف وليد بن عبد الكريم الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، الجلسة بالمثمرة، من خلال التنسيق حول اجتماع وزراء الخارجية العرب، مؤكدا أن المملكة والجزائر لديهما الكثير من المشتركات. من جانبه، أكد وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، عقب لقائه مع لعمامرة، أن اللقاء كان مفيدا جدا، ثمنا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، كما كان فرصة لتقييم العمل العربي المشترك والتحضير لاجتماع وزراء الخارجية. كما أوضح رئيس الدبلوماسية الموريتاني، أن اللقاء يندرج في إطار التشاور المستمر حول القضايا العربية، مؤكدا تطابق وجهات نظر البلدين حول جملة القضايا التي تهم الوطن العربي والبلدين. كما استقبل رمطان لعمامرة، وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، الذي صرح أن قمة الجزائر ستكون ناجحة بكل المقاييس معربا عن أمله في أن كون مخرجات هذا اللقاء العربي إيجابية للعرب أيضا. كما تحادث السيد لعمامرة، ووزير الشؤون الخارجية المصري، سامح شكري. وكان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عقد، الجمعة، سلسلة من الجلسات تحادث خلالها مع عدد من وزراء الخارجية العرب، آخرهم العراقي فؤاد حسين الذي أشاد في صريح صحفي بالعلاقات بين بلاده والجزائر ووصفها بالتاريخية والقوية منذ زمن بعيد، مضيفا بقوله: “نحن هنا من أجل تعميقها”. وأبرز الوزير العراقي، أن الجزائر تلعب دائما دورا رياديا بالنسبة للعراقيين، فهي جزء من تاريخ العراق وثورة التحرير حاضرة دوما في مشاعر العراقيين وفي الثقافة والسياسة العراقية. وفيما يخص القمة العربية، قال فؤاد حسين، أنها تأتي في وقت نواجه فيه تحديات محلية وإقليمية ودولية، فالمطلوب من المشاركين دراسة مختلف هذه التحديات وسبل مواجهتها، خاصة تلك المتعلقة ببلداننا. كما شدد، على أن الظروف والتحديات الحالية تفرض علينا أن نكون متضامنين، وعقد القمة بالجزائر، التي تجمع دائما، سيؤدي إلى لم الشمل مبديا تفاؤله في هذا الخصوص. هذا والتأم، السبت، اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، لاعتماد مشروع جدول الأعمال والنظر في مشاريع القرارات وكذا إقرار مشاريع القرارات، فيما يتم عقد جلسة تشاورية، اليوم الأحد.
دريس.م














