القوات السورية تتجه لاستعادة المدينة من قبضة الارهاب… معركة حلب تدخل ‘مرحلتها الأخيرة”

elmaouid

سيطر الجيش السوري امس الاثنين على حي الشيخ سعيد الكبير في جنوب شرق حلب حيث أصبح يسيطر على أكثر من تسعين بالمئة من المناطق التي كانت تخضع لفصائل المعارضة المسلحة، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويعتبر “الشيخ سعيد” حيا استراتيجيا تتيح السيطرة عليه محاصرة ما تبقى من مقاتلي المعارضة.كما تمكنت القوات الحكومية من استكمال السيطرة على حي الصالحين الذي كانت تسيطر على أجزاء منه وعلى أجزاء كبيرة من حي كرم الدعدع، وباتت تسيطر ناريا على حي الفردوس، وفق المرصد. وحلب، ثاني مدن سوريا، مقسومة منذ 2012 بين القوات الحكومية في الغرب وفصائل المعارضة في الشرق.وخلال اقل من شهر، تمكنت

قوات النظام من إحراز تقدم سريع داخل الأحياء الشرقية في حلب.ومن شأن خسارة حلب أن تشكل نكسة كبيرة وربما قاضية للفصائل المقاتلة، في حين قال الرئيس السوري بشار الأسد أن حسم المعركة لصالحه سيشكل “تحولا في مجرى الحرب” و”محطة كبيرة” باتجاه إنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات. وفي السياق فر أكثر من عشرة آلاف مدني خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة من الأحياء الأخيرة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شرق حلب إلى القسم الغربي تحت سيطرة قوات النظام، وفق ما أفاد المرصد الاثنين. وقالت مصادر  “تمكن أكثر من عشرة آلاف مدني من النزوح من الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة مقاتلي الفصائل في حلب إلى القسم الغربي خلال الـ24 ساعة الأخيرة”. وبات عدد المدنيين الذي فروا منذ بدء قوات النظام والمسلحين الموالين لها هجومها على الأحياء الشرقية منتصف الشهر الماضي نحو 130 ألفا، معظمهم نزح إلى الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام. ويتزامن تقدم قوات النظام في شرق حلب مع تراجعها في وسط البلاد، حيث تمكن تنظيم داعش الارهابي من السيطرة على مدينة تدمر الأثرية بعد ثمانية أشهر على طرده منها بغطاء جوي روسي.